جريدة الخبير

حديث المناسبات (2)

images

في مثل هذه الأيام و منذ أكثر من قرن تمت الجريمة الكبرى التي قام بها الاستعمار و بعض الطليان و وقع الاصطدام بين القوة العمياء و الشعب الاعزل و سقط شهداء كثيرون و سجن الآخرون و حكم على بعضهم بالسجن مدى الحياة و بعضهم بالإعدام.

طبعا نذكر شهداءنا بخير و بكثير من الحزن و الألم و لكن بكثير الكثير من الفخر و الاعتزاز و كان عزاؤنا أن شهدائنا سقطوا برصاص الاستعمار.

أما اليوم فشهداؤنا يسقطون برصاص الغدر و التوحش- و الوحشية الناهضة في بعض افرازات شعبنا- الهادئ و المتحضر- و طبعا لا نقول في هؤلاء المتوحشين سوى قولا واحدا و هو الارهاب الأعمى…

يحزننا شهداؤنا و نفتخر بهم و نضمّهم في حنايا الصدور و نلعن الغادرين  و نقول فيهم ما قلنا و لكن ماذا نقول في هؤلاء الاحياء الذين نعتبرهم نخبة و نراهم مثقفين متحضرين و هم يتقاتلون في كل ساعة و في كل لحظة يرمون بعضهم بالاتهامات و يكيلون لبعضهم الشتائم – و لم يبق لهم إلا ان يرفعوا السلاح في وجوه بعضهم.

يومها ماذا نقول عنهم و من هو الشهيد الذي نعتزّ به منهم و نحزن من أجله…

و من هو القاتل الآثم الذي نلعنه و ننساه؟

رفيق المختار

وطنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *