نكاية في الوضوء…
لم يبق لك إلا أن تنتهك ذاتك و تقتل نفسك لم يبق لك من يريدك و من يحبك و من
يستأنس بك و يقول فيك خيرا و ينظر إليك باحترام.أي دين تتحدث باسمه و أي وطن
تناضل في سبيله و أي انسانية تنتمي إليها و تدافع عنها ؟
أنت أيها الكائن الأحط من الوحوش و الأحقر من الحقارة كيف تخول لك نفسك
الأمارة بالسوء و يحرضك شيطانك على قتل أخيك الانسان و تدمير كيانه و كيف
تجرأت على الله فغدرت باسمه و انتهكت الحرمات باسمه و ذبحت عباده باسمه ؟
أي رب و أي دين و أي انسانية تدفع بك لقطع الرؤوس أنت تكبر و تهلل
كرهتك الناس و لعنك الله و تبرأ منك الإسلام و رفضتك الانسانية و احتقرك
الوطن .
بأي إرادة تقتل و بأي عقل تقتل أبناء وطنك مدعيا أنهم طاغوت أنت مجرم في
حق الجميع و أولهم في حق نفسك و حق أمك التي احترقت حزنا و ماتت كمدا و هي
تداري وجهها من الناس خجلا منهم من أجل ارهابك و جريمتك أمك تبرأت منك و
تبرأ منك رحمها و حليبها .
لم يبق لك أيها الخارج من رحمة الله و ذاكرة الانسانية إلا أن ترجم نفسك بنفسك
و تبحث لك عن قبر خارج أرض الوطن
و كما فعلت فعلتك نكاية في الانسانية تبرأت منك الانسانية كلها نكاية في
ارهابك.
رفيق المختار