ظلّ إختفاء 120 طنّا من النفايات الطبية من مستشفى الهادي شاكر في صفاقس منذ سنة لغزا محيّرا رغم تعهّد القضاء بالملف بعد رفع الوكالة الوطنية لحماية المحيط شكاية في الغرض… لكن اكتشاف مصالح الشرطة البيئية في الجهة مخزنين عشوائيين داخل حيّ سكني وسط المدينة عثر بداخله عن 300 طنّ من النفايات الطبية الخطرة أعاد تسليط الضوء على القضية مما أثار عدّة نقاط استفهام حول إختفاء كميات هامة من النفايات الطبية من ساحة مستشفى عمومي والأطراف الضالعة في هذه الجريمة البيئية.
وقالت رئيسة لجنة النظافة والصحة والبيئة ببلدية صفاقس، راوية عميرة إنّ لوبي فساد بيئي يقف وراء هذا الملف، خاصة بالنظر إلى حجم الأرباح التي يمكن أن الحصول عليها من خلال التصرّف في هذه النفايات، وفق تصريحها.
وأكّدت في تصريح لموزاييك أنّ رئيس الشركة المتصرّفة في هذا النوع من النفايات في صفاقس لا يمكن أن يكون الطرف الوحيد في هذه القضية وأنّه من المؤكّد أن أطرافا أخرى ضالعة في هذا الملف الذي تعهّد به القضاء.
وتأمل.. أن يتمّ الكشف عن شركاء رئيس الشركة وتقديمهم للعدالة.
وتمّ مساء أمس الاثنين المنقضي، حجز عشرات الأطنان من النفايات الطبية الخطيرة مخزنة بمستودعين عشوائيين كائنين بمنطقتي حي الحبيب وسيدي سالم وسط مدينة صفاقس على ذمة صاحب شركة للتصرف في النفايات، وذلك إثر مداهمتهما من قبل أعوان الشرطة البلدية بصفاقس، رفقة اعوان الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية وإلقاء القبض على صاحبهما.
وتم الاذن بفتح بحث تحقيقي في القضية.