مثلت ثورتنا المجيدة تتويجا لنضالات أجيال من التونسيين حلمهم كان بناء مؤسسات الدولة على قاعدة تكريس سيادة الشعب التي لن تتم إلا بدسترة الثروات المنجمية و إعادتها للدولة حفاظا على الملك العام الذي يجب أن يبقى ملكا للشعب التونسي، لذلك نتوجه إلى كل النواب مهما كانت انتماءاتهم و ألوانهم و أطيافهم و أديولوجياتهم أن يحكموا عقولهم و ضمائرهم و أن يتقوا الله فينا و في هذه البلاد، فمن كان يرانا بالأمس و نحن نتخبط في ظلمات اليأس و يرانا اليوم و كل شيء من حولنا يدعوا للأمل يقر بعدل الله و رحمته، لذا دفعا لكل المخاطر التي تهدد مشروع الثورة و أهدافها ندعوكم إلى الترفع و عدم التراخي في استحقاقات الثورة و تعطيل أهم مشروع فيها .
إن حماية ثرواتنا الطاقية و المنجمية هو الطريق الوحيد لإثبات انتصاركم لمبادئ الحرية و المواطنة و العدالة الإجتماعية، فتكريس دور الدولة في المراقبة و المحافظة على القطاعات الإستراتيجية و تطويرها هو انتصار للمحرومين و المهمشين، إذ أن سيادة الشعب على ثروات البلاد هو الضمان الوحيد لتكافؤ الفرص و التوزيع العادل للثروة بين الجهات و الفئات .
إنكم اليوم مسؤولون أمام الله و أمام الناس و أمام ضمائركم بما وضع بين أيديكم من أمانة رجاؤنا أن لا تخونوها .
إنكم اليوم مسؤولون أمام التاريخ بما عقد فيكم من أمال رجاؤنا أن لا تضيعوها .
إنكم اليوم حماة الحماه فهلموا هلموا لمجد الزمن .