جريدة الخبير

23/01/2023
جريدة الخبير, أخبار الاقتصاد التونسي
31140935
lexpert.tn@gmail.com

حاتم المليكي: لا يحق لرئيس الجمهورية تغيير ملامح النظام الرئاسي

صَرَّحَ الناشط السياسي “حاتم المليكي” على موجات الجوهرة فم، أنه لا يحق للفرنسيين أن يضغطوا على تونس عن طريق ترحيل المهاجرين، أو تشديد حصول المواطن التونسي على التأشيرة الفرنسية، خاصة و أن الفرنسيين القادمين إلى تونس يتم اعفاؤهم تماما من التأشيرات و الضرائب تماما!

و قال المليكي أن تونس لا تملك مقاربة للعلاقة مع أوروبا، أي تِبيَانا لما يمكن الإستفادة منه من الجانب الأوروبي، و حتى المساعدات الأوروبية التي تم منحها لتونس و التي تجاوزات الألف مليار لا نعلم إلى اليوم فيما صُرِفت؟!

هذا و يعتبر ملف الهجرة ورقة إنتخابية أوروبية مهمة جدا، يتم استخدامها أثناء الحملات الإنتخابية.

و عن الدبلوماسية التونسية قال المليكي أنها مُكَبَّلَة، لأننا لا نملك سياسة خارجية واضحة و محددة.. و من المفروض على رئيس الجمهورية أن يحدد ملامح التعامل الداخلي مع الخارج، و لكن للأسف لم يصدر أي تعليق من رئاسة الجمهورية إلى حد هذه اللحظة فيما تعلق بمسألة الهجرة، أو العلاقة مع الفضاء الأوروبي، و بالتالي لا تزال تونس بدون موقف في كل ما يتعلق بهذه المسائل.

و عن موقع الرئيس مما جد مؤخرا، صرح المليكي بأن رئيس الجمهورية ذو تواجد شرعي، لكنه يرى بأنه لا يحق للرئيس تغيير النظام الذي جعله على رأس الدولة، و إذا كان الرئيس راغبا في تغيير النظام الرئاسي، فإن ذلك لا يكون إلا من خلال طرح مسألة التغيير ضمن إنتخابات تشريعية أو رئاسية، و على مرأى من كل المواطنين، مؤكدا بأن منصب رئيس الجمهورية لا يعطي الحق لسعيد في تغيير النظام، إلا في حالة طرح التغيير ضمن حملة انتخابية، تخضع ضرورة لتصويت  المواطنين.

و فيما يتعلق بإجراءات 25 جويلية قال المليكي أنها معقولة جدا، إذ وضعت حدا للنزيف الحكومي، و قضت على الإستهتار و الفوضى البرلمانية.. و لكن ما تم اقراره بتاريخ 22 سبتمبر كان أمرا مخالفا تماما على حد تعبير المليكي، من تعليق الدستور و العمل بالمراسيم الضبابية… 

و حذر المليكي من خطورة إغلاق باب الحوار، و التعدي على الشرعية، و إصدار الرئيس قيس سعيد لمرسوم يخول له الامساك بكل السلط، ثم الإمتناع عن إرساء حكومة و تحديد الآجال و توفير الضمانات… 

من جهة أخرى أكد المليكي أن الشيخ راشد الغنوشي من المتسببين الرئيسيين في مشاكل الدولة العويصة و الضخمة.. و هو أيضا من جعل من البرلمان التونسي حلبة للصراعات السياسية و الإيديولوجية، لذلك يرى بأن البرلمان يجب أن يتغير قبل أن يعود إلى العمل من جديد، خاصة و أن المواطنين أصبحوا رافضين لهذا المجلس و كل ما يصدر عنه… 

و كحل للأزمة يقترح المليكي مسايرة قرارات 25 جويلية، شرط تعيين حكومة قادرة على التغيير و الإصلاح، و غير مُتَحَكَّم فيها من قبل رئاسة الجمهورية!

بلال بوعلي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *