في إطار مشروع الشّراكة التّونسية الألمانيّة من أجل الانتقال الديمقراطيّ، وضعت جمعيّة “تونس تنتخب” بالاشتراك مع “كونراد أديناور ستفتونق” برنامجا يهدف إلى دعم الأحزاب السّياسيّة والتّحالفات وتسهيل مهامهم في مجال مراقبة الانتخابات التّشريعيّة والرئاسيّة في تونس.
ويتمثل المشروع في تزويد الأحزاب والتّحالفات -الّتي تمّ الاتّفاق معها وحسب الرّغبة- بأدوات ومطبوعات لتعميرها من قبل الملاحظين يوم الاقتراع (ورقة حضور النّاخبين وورقة كشف الأصوات)، وذلك لمساعدتهم على إتمام مهمّة المراقبة كامل اليوم ومتابعة نتائج الانتخابات بكلّ مكتب، وهو ما سيمكّن من كشف كلّ محاولة للتّحيّل أو إخلال بقواعد الانتخاب النّزيه، حيث تقوم الأحزاب بمراقبة بعضها البعض.
وسيتحصّل ملاحظو الأحزاب والتّحالفات على ورقة حضور النّاخبين، الّتي يقع تعميرها للتثبت من النّاخبين وإحصاء عددهم بكلّ مكتب يقومون بمراقبته. واستجابة لمتطلبات عمليّة الفرز، سيتسلّم الملاحظون أيضا بطاقة كشف الأصوات حيث يمكنهم التّحقق من الأصوات المتحصّل عليها، وبذلك يساهم ممثلو الأحزاب بطريقة فعليّة في عمليّة الفرز ممّا يمكّنهم من معرفة نتائج الاقتراع بالمكتب قبل الإعلان الرّسمي عنها.
وصرّحت السّيدة نهال بن عمر، رئيسة جمعيّة ”تونس تنتخب” قائلة ”إنّ توعية الأحزاب السّياسية بأهميّة احترام قواعد الانتخابات والمبادئ الأساسيّة، مع اعتماد السّلوك الجيّد في مكاتب الاقتراع والحدّ من التّجاوزات والإخلالات، من شأنها أن تعزّز وتضمن حسن سير أوّل انتخابات تشريعيّة ورئاسيّة في الجمهورية التّونسيّة الثّانية” مضيفة “ندعو مختلف الأحزاب السّياسيّة إلى اعتماد آلياتنا في الملاحظة والمراقبة، وهي آليّات تمّت صياغتها بكلّ عناية ودقّة من أجل مراقبة أفضل للعمليّة الانتخابيّة”.
كما قامت جمعيّة “تونس تنتخب” من جهة أخرى بتكوين وتجنيد مجموعة من الملاحظين المتنقّلين للقيام بمهمّة مراقبة العمليّة الإنتخابيّة في عدّة دوائر انتخابيّة بكلّ من أريانة، القصرين، نابل 2 و تونس 2.
وللتّذكير فإنّ جمعيّة ”تونس تنتخب” تأسّست بتاريخ 26 مارس 2014 من قبل مجموعة من الخبراء والجامعيّين. وتبنّت الجمعيّة مهمّة ملاحظة وتحليل وتعزيز حسن سير الانتخابات القادمة. كما تعمل الجمعيّة على دعم الحقوق المدنيّة والسّياسيّة للمرأة وذلك برصد مشاركتها في مختلف الانتخابات سواء كانت فاعلة سياسيّة أو ناخبة أو مترشّحة والسّهر على احترام تطبيق القوانين في هذا المجال.
بلاغ صحفيّ