طلبت تونس رسميا من الاتحاد الاوروبي الترفيع في حصتها من صادرات زيت الزيتون الى 100 ألف طن، وذلك وفق ما صرّح به المدير العام للديوان الوطني للزيت شكري بيوض.
وأوضح بيوض في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ الديوان بصدد التفاوض حاليا مع الإتحاد الأوروبي للترفيع في هذه الحصة، حيث أنّ الكمية المخصصة لتونس تقدربـ56700 طن فقط، مفسرا أنّها كميات ضعيفة جدا خصوصا وأن الاتفاقية المبرمة بين تونس والاتحاد الاوروبي في هذا الصدد تعود إلى 20 سنة.
وأضاف أنّ تونس طلبت في أكثر من مناسبة للترفيع في حصتها وابرام اتفاقية جديدة في الغرض، خاصة بعد تسجيل وفرة في الانتاج الوطني لزيت الزيتون البكر الممتاز، مبرزا أن هذه السنة تونس عرفت انتاج قياسي قدر بـ350 الف طن.
وأشار إلى أنّ تونس و بالرغم من الظروف الاستثنائية التي عرفها هذا الموسم من وفرة في الانتاج على مستوى العالم وانخفاض الاسعار، استطاعت أن تصدر كميات استثنائية وسجلت رقما قياسيا في تصدير زيت الزيتون بلغ 232 ألف طن على مدى 7 أشهر الاخيرة (حتي نهاية شهر ماي المنقضي) أي بقيمة جملية تقدر بـ1 فاصل 4 مليار دينار.
وبيّن في السياق ذاته، أن تونس وخلال الثلاثة اشهر الاخيرة اي خلال ازمة انتشار فيروس كورونا الذي اجتاح العالم، تمكنت من تصدير زيتها وبكميات اكثر مما هو معتاد أين بلغت قيمة صادرات الزيت خلال أزمة كوفيد 19 ما ىيقارب 45 ألف طن شهريا
وقال إن هذه الأرقام القياسية تعود إلى جودة زيت الزيتون التونسي وحصوله على الجوائز العالمية وذلك مقارنة مع اسبانيا وايطاليا واليونان وهي من أكبر البلدان المنتجة في العالم، مؤكدا أن الهدف كان مع بداية هذا الموسم تصدير 250 ألف طن من الزيت لكن مع نهايته بامكان تونس أن تتجاوز هذا الرقم.
وحول مختلف الاضطربات الحاصلة في السوق المحلية وفي هذا الموسم الاستثنائي، أوضح بيوض، أن الديوان الوطني للزيت تمكن من تجاوزها عبر التدخل المباشر بشراء وتخزين الزيت في بداية الموسم وعبر التخزين أيضا لدى الخواص للتقليص من وفرة الإنتاج في السوق وتعديل الأسعارفي السوق الوطنية والترفيع في سعر الزيت الموجه للتصدير، مبينا أنّ كميات الزيت المخزنة لدى الخواص تبلغ حاليا 52 ألف طن.
موزاييك