ويمثل هذا التاريخ في إجلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية من بنزرت في 15 أكتوبر 1963.
1881 الاحتلال الفرنسي..
واحتلت فرنسا تونس عام 1881، حيث شهدت تلك الفترة من التاريخ تقاسم بلدان العالم بين القوى العظمى في ذلك الوقت على رأسها بريطانيا وفرنسا.
وكانت منطقة المغرب العربي من نصيب الجيوش الفرنسية.
وبعد حركات مقاومة شعبية وعسكرية تونسية ضد الاحتلال الفرنسي، نجحت تونس في الحصول على استقلالها في 20 مارس 1956، لكن بقيت الوحدات العسكرية الفرنسية في الأراضي التونسية.
معركة عيد الجلاء..
وانطلقت معركة الجلاء فعليا في فيفري 1958 بعد العدوان الفرنسي على قرية ساقية سيدي يوسف التابعة لولاية الكاف على الحدود التونسية الجزائرية والتي استهدفت عدداً من المؤسسات المحلية ونتج عنها سقوط عشرات الشهداء الجزائريين والتونسيين.
وقررت الحكومة التونسية، في 17 جويلية من السنة ذاتها، العمل على إجلاء بقايا الجيوش الفرنسية من قاعدة بنزرت بالوسائل الديبلوماسية، إلا أن الأوضاع عادت للتأزم في شهر جويلية سنة 1961.
وفي 23 جويلية تم الإعلان عن وقف إطلاق النار لترك الفرصة أمام المفاوضات التي انتهت بإعلان فرنسا إجلاء قواتها من مدينة بنزرت وإخلاء القاعدة البحرية فيها.
آخر جندي فرنسي يغادر الأراضي التونسية..
وفي يوم 15 أكتوبر 1963 غادر الأميرال الفرنسي فيفياي ميناد المدينة إعلاناً عن نهاية مرحلة الاستعمار الفرنسي لتونس.
وقرّر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بمناسبة إحياء الذكرى 58 للجلاء، تمتيع 1221 محكوما عليهم بالعفو الخاص وإطلاق سراح 271 سجينا منهم فيما يتمتع البقيّة بالحطّ من مدة العقاب المحكوم به.