بلغت نسبة النجاح في مناظرة السيزيام التي تم الاعلان عن نتائجها يوم أمس الاربعاء 6 جويلية 32.13 بالمائة في التعليم العمومي و 69.30 بالمائة في التعليم الخاص.
وقد أثارت هذه النسب تباينا في آراء الأولياء بين من نادى بضرورة المرور الفوري لاصلاح منظومة التعليم العمومي التي هي بصدد الانهيار، و بين مدافع عنه لأن عدد التلاميذ المترشيحين لمناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية في التعليم العمومي أكثر بكثير منه في التعليم الخاص.
و بالتالي فان المقارنة غير جائزة بين المنظومتين على حسب تعبير العديد من الاولياء.
و لكن ما يمكن تأكيده أن هذه النسبة تطرح اشكالا كبيرا متعلقا بتدهور التعليم العمومي في تونس، و هي منظومة لا بد من التفرغ الجاد لإصلاحها في القريب العاجل.
و ما نلاحظة في السنوات الأخيرة أن هناك توجها كبيرا نحو التعليم الخاص، و هو ما أدى إلى تزايد عدد المدارس و المعاهد و حتى الجامعات الخاصة، و بذلك أصبح الأولياء يخيرون ترسيم ابنائهم بالمدارس الخاصة ليس فقط لأنها أفضل من المدارس العمومية خاصة على مستوى المظهر اللائق و الحماية التي توفرها هذه المؤسسات للتلاميذ، و إنما أيضا لجودة التعليم فيها، و بطبيعة الحال نحن لا نعمم.. فليست كل المدارس الخاصة تلتزم بتقديم تعليم نموذجي و متقن و الأمر ذاته ينعكس على مؤسسات التعليم العمومية.
بلال بوعلي