جريدة الخبير

23/01/2023
جريدة الخبير, أخبار الاقتصاد التونسي
31140935
lexpert.tn@gmail.com

توزر: النّجاح في تركيز نظام ري ذكي لواحات النخيل بمركز البحوث في الفلاحة الواحية بدقاش في انتظار تعميمها وإدراجها ضمن المنح التشجيعية للفلاحين

طوّر المركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية بدقاش من ولاية توزر، تقنية ري ذكية خاصة بواحات النخيل في تونس عبر اعتماد تقنية الري الفقاعي (البابلر)، وتزويدها بنظام إدارة ذكية للري من خلال التحكم فيها عن بعد، حيث تتم عملية السقي بحسب معطيات معينة، على غرار العوامل المناخية، وحاجة شجرة النخيل الى الماء، وعمر النخلة، ونضج الثمار.
وتم انجاز هذه التقنية، بالشراكة بين المركز، ومؤسسة تونسية تعمل في القطاع الخاص ، وهي تتنزل، وفق مدير عام مركز البحوث، أحمد النمصي، في إطار تثمين مخرجات الأنشطة البحثية التي وقع التوصل إليها في إطار استراتيجية البحث التنموي التي وضعها المركز بداية من سنة 2015 بدعم من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة « الفاو ».
وبحسب ما أفادت به (وات)، الباحثة بالمركز ورئيسة وحدة التجارب، سهام معايشة، فقد أشرفت الباحثة لطيفة الذوادي على تطوير هذه التقنية وهي موجودة في عدة دول من العالم، لكن المركز قام بأقلمتها مع نخيل التمر ليتم اعتمادها لأول مرة في الواحات التونسية داخل الضيعة النموذجية لمركز البحوث، وفي ضيعة التجارب برجيم معتوق من ولاية قبلي، الراجعة بالنظر الى ديوان تنمية رجيم معتوق.
وأضافت ذات المصدر، أن الباحثة لطيفة الذوادي، عملت على معرفة حاجيات النخلة من مياه الري، بما يمكن من تقدير الكمية اللازمة وفي الوقت المناسب حسب مرحلة نمو شجرة النخيل وعمرها ونضج ثمارها، موضحة أنها تقنية مقتصدة في مياه الري، بعدما كانت الواحات التونسية تعاني لسنوات عديدة من إهدار هذه الموارد، كما أثبتت التجارب دور التقنية في تحسين جودة المنتوج وخلق رطوبة تحت شجرة النخيل.
وعن خروج التقنية من مرحلة التجربة الى التعميم، أشارت الباحثة، الى أن التجربة وبعد نجاحها في ضيعتين نموذجيتين، فهي تنتظر التعميم وإدراجها ضمن الأنشطة الفلاحية المدعومة من وزارة الفلاحة لفائدة الفلاحين، نظرا لارتفاع تكلفتها، خاصة فيما يتعلق بنوعية القنوات وآلات التحكم عن بعد.
وقد نجح المركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية، وبعد أبحاث امتدت لسنوات بمختبر زراعة الانسجة، في انتاج فسائل نخيل متأتية من زراعة الانسجة لعدة أصناف من النخيل المحلية، على غرار « المناخر » ودقلة النور والعالمية منها المجهول، وتم للغرض إنشاء 3 ضيعات مغروسة من مشاتل فسائل نسيجية تضم ما يقارب 240 فسيلة.
وتتوزع أشجار النخيل هذه، والتي بلغت مراحل نضج متقدمة، على الضيعة النموذجية بمركز البحوث في الفلاحة الواحية، وضيعة المركز القطاعي للتكوين المهني في زراعة النخيل بدقاش، وضيعة نموذجية برجيم معتوق، علما وأنه وقع التأكد من تطابق الفسائل النسيجية مع النخيل الام بواسطة التحاليل المخبرية، وخاصة التثبت من قدرة الفسائل على الإزهار وإنتاج ثمار من التمور ذات جودة عالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *