لا أحد يمكن أن يتزايد معنا في مسألة مواكبة “الخبير” للثورة، و لا أحد قادر على التزايد معنا في الحياد و الموضوعية و النزاهة، و لا أحد يقدر على التزايد عنا في حرية التعبير و الجرأة… هذه مقدمة للحملة الشعواء القائمة ضد الممثل القدير الذي ترك بصماته في الميدان السمعي البصري لطفي العبدلي.
الكثير من الثورجيين و المتملقين سيقومون بحملة ضدنا و نحن نؤكد بأن ما فعله العبدلي قد يمس بعض الأطراف و لكن كل هذا ينضوي تحت خصوصية العمل الفني و قدسيته.
شهدنا مؤخرا حملة لمساندة من أقدمت على تحريف القرآن، و القرآن أقدس قدسيات العرب إلا أننا شهدنا من الناس من ساند تلك الفتاة و وقف بصفها من أجل أن لا تسجن.. كذلك شهدنا مساندة كبيرة للكاتب “توفيق بن بريك” من خلال حملة “لا لسجن توفيق بن بريك” و قد انتصرت هذه الحملة في نهاية المطاف إذ قبلت المحكمة الإستئناف ولكنها لم تبرئ بن بريك بل أدانته و تم تأجيل التنفيذ.
اليوم نحن مطالبون بمساندة “لطفي العبدلي” لا في شكل انحيازي بل لأن من واجبنا مؤازرة و مساندة هذا الفنان القدير و هذا ليس نكاية في عبير موسي التي تعلم علم اليقين حيادنا و مساندتنا لها مثلما قالت ذلك بنفسها أيام الجمر، إنما إحتراما للعمل الثقافي. فأين كان كل هؤلاء لما استهزأ العبدلي بالعضو التناسلي لعلي العريض في مشهد مسرحي يتحدث عن “فيمان” و نفس الشيء وقع مع الغنوشي و طبعا كلامنا هذا لا نقصد به الدفاع عن الغنوشي أو العريض و لكننا فقط نسعى لإنارة الرأي العام لا غير.
بلال بو علي