أُقِيمَ يوم الأربعاء 17 نوفمبر 2021 حفل لتوزيع الجوائز على أفضل رجال الأعمال لسنة 2020 ضمن اختصاصات مختلِفة…
و استقبل الحفل ثُلّةً من الأطباء، الذين ضحوا بجهودهم، و لم يبخلو على التونسيين بمد يد الرعاية و العون أثناء أزمة الكوفيد، التي استدعت تضحيات من قبل الجيش الأبيض، الذي لم يدخر جهدا في مواجهة هذه الآفة و التصدي لها بيد و قلب من حديد.
و ألقت الدكتورة “جليلة خلي” كلمة بمناسبة تكريمها أوصت من خلالها التونسيين بضرورة الحفاظ على العادات التي زرعتها الأطر الطبية على مدى كامل ولايات الجمهورية، كالإلتزام بارتداء الكمامات، و المواظبة على تعقيم الأيدي.. ثم وجهت كلمة شكر لرؤساء مؤسسات تونسية كانوا قد ساعدوا المستشفيات بما توفر من معدات و أموال لمجابهة فيروس كورونا.
و بدورها تحدثت الدكتورة “نوال الشاوش” عن حكمة الأطباء الذين تعاملوا مع فيروس كورونا كأي مرض عادي، لا إستهتارا و لكن شجاعة و اقداما.. حيث لم يختبئ الأطباء و لم يهربو بل ظلوا صامدين أمام مدّ الكوفيد، و اعتبروه مرضا يستوجب حربا حتى يموت.. و بالفعل تصدى أطباؤنا الكرام و الشجعان لهذه الجائحة، التي حصدت أرواح الكثيرين منهم، و رغم ذلك لا تزال الحرب قائمة و لا يزال جيش تونس الأبيض يقف حائط صد منيع أمام هذه الآفة الخبيثة.
من جهة أخرى خاض الدكتور “لطفي الكشباطي” في مسألة علاج مرض السرطان، مؤكدا على أن تونس حافظت على نسق علاج هذا المرض الخبيث في ظروف جيدة جدا.. على عكس العديد من البلدان الأوروبية و حتى أمريكا، التي أوقفت العلاج بسبب ظهور الكوفيد.. و لكننا في تونس واصلنا العلاج، و في ذات الوقت تمت العناية بالأطباء على أكمل وجه، و بدرجة عالية من الإحاطة و الرعاية الصحية.
شهد الحفل أيضا تكريما لمنظمتي COVIDAR و ONE DAY ONE DREAM.. و هما منظمتان أو جمعيتان خيريتان تسعيان لمساعدة التونسيين كل من مكانها، خاصة أثناء جائحة الكوفيد إذ سهرت هذه المنظمات على جمع الأموال و المعدات و تقديمها للمستشفيات، بل تم أيضا منح الرعاية الخاصة لمرضى الكوفيد في منازلهم، و هو عمل تطوعي و مجاني 100% شاركت فيه مجموعة واسعة من الأطباء و الصيادلة.. تميزت هذه الجمعيات بالعمل ضمن مجموعات متماسكة، فكانت النتائج مذهلة و جبارة، إذ تم تجهيز العديد من المستشفيات بكل ما ينقصها من معدات طبية، قادرة على إنقاذ الأرواح و تجنيب تونس عدة خسائر بشرية فادحة…
هذا و تم أيضا تكريم منتج مسلسل حرقة السيد “رضا سلامة” و هو رجل تمكن من إنتاج مسلسل تونسي اجتماعي راق و متميز، تمكن من نيل الإعجاب الواسع و الشاسع، إذ افتقدت شاشات التلفزة التونسية، للأعمال الفنية التي تعبر عن الواقع التونسي و قضاياه الشائكة و المسكوت عنها.. و جاء في خطاب السيد “رضا سلامة” بكاء و حسرة شديدة على زوجته و رفيقة دربه الراحلة السيدة “نجوى الإمام سلامة”، التي سلَّمت قبل رحيلها عن عالم البشر أمانة و مشعل الإنتاج لزوجها، و لم ترحل إلا بعد أن انتزعت منه وعد الرجال بمواصلة المشوار، و ما كان من “سلامة” الزوج إلا أن نفذ رغبة زوجته الراحلة و واصل المشوار بل و تميز فيه و كأنه خُلِقَ منتجا.
و تم أيضا في هذا الحفل التكريمي إمضاء اتفاقية بين مرصد الخدمات المالية و المدرسة العليا للتجارة بتونس.. و كذلك تكريم مجلس الأعمال التونسي الإفريقي لما يقوم به من مجهودات لجلب الإستثمار لتونس.
الجوائز الممنوحة:
– جائزة أحسن رجل أعمال: مدير شركة Leoni السيد “محمد رويس”.
– جائزة عزيز ميلاد للسياحة: رئيس مجموعة Alliance السيد “سمير جياب”.
– جائزة أفضل سيدة أعمال: المديرة العامة لجامعة HonorisTunsie “حباب العجمي”.
– جائزة الابتكار و التكنولوجيا الحديثة: مدير عام شركة Jumia إلياس الجريبي.
سَهِرَ على إدارة هذه المناسبة الراقية و المميزة مدير جريدة الخبير و مدير مرصد تونس للخدمات المالية السيد “عبد اللطيف بن هدية” الذي تمكن من إخراج و إدارة أمسية تكريمية من أجمل ما يكون، تضمنت ثلة من الأطباء و رجال الأعمال و الشخصيات الشهيرة في تونس…
بلال بوعلي