وقال شاب مربي لاكثر من 100 رأس من الماشية، في تصريح لـ(وات)، إنه لا يملك من الاعلاف الا التبن والماء لتقديمه الى شياهه، التي لا يمكن لها الاعتماد على ذلك لفترة طويلة، مضيفا أنه لا يزال يبحث عن اعلاف اخرى وخاصة مادتي الشعير والسداري، الا ان محاولاته باءت بالفشل، موجها أصابع الاتهام الى الاتحاد الجهوي للفلاحة واعضاء اللجنة الجهوية المعنية، بـ »التلاعب بهذه المادة غير المتوفرة أصلا في نقاط البيع رغم اعتماد القصاصات للتزود ».
ودعا ذات المتحدث، الى مزيد احكام مسلكي التزود والتوزيع حتى لا يحرم المربون من هذه المادة الاساسية لحماية ثروتهم الحيوانية، والقطع مع كل اشكال الفساد من رشوة ومحسوبية واحتكار، مؤكدا معاينته لعدد منها، على حد قوله. كما أفاد، بأن كيس الشعير العلفي بيع بـ35 دينارا بدل 27 دينارا، فيما تم بيع كيس السداري بـ20 دينار، بدل 13 دينارا.
وأشار ذات المتحدث، الى أنه ينوي بيع ماشيته اذا لم يجد سبيلا لتوفير حاجياتها من العلف، حتى تظل مصدر قوته وأسرته، مجددا التأكيد على أن المراعي الطبيعية خالية من اي مصدر علفي في الوقت الراهن.
من جانبه، نفى رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بولاية تطاوين، عبد العزيز الحرابي، فتسجيل اي خلل في عملية توزيع الشعير العلفي، ولفت الى ان الكمية التي تتحصل عليها الجهة تقدر بحوالي 60 الف قنطار في الشهر، وقد اصبحت غير كافية.
وأضاف، ان الاحصاء الاخير لقطيع الماشية بالجهة تم سنة 2017، وكان العدد حينئذ يقدر بـ280 ألف راس، فيما اصبح عدد القطيع من المجترات الصغرى اليوم، يقدر بحوالي 400 ألف رأس، وهو ما اقتضى تقليص نصيب كل مرب والمحدد وطنيا بحوالي 350 غرام لكل راس ماشية، حتى يتم التوزيع العادل على الجميع، حسب تعبيره.
وأكد، في هذا السياق، مطالبة المنظمة مرارا وتكرارا بالزيادة في مناب الجهة من الشعير العلفي، لانه يتفهم اتعاب الفلاح وعجزه عن المواصلة، الا ان السلط المركزية لم تستجب الى حد الان لهذا المطلب.
أما بالنسبة لمادة السداري، فقد أكد الحرابي، ان الجهة لم تتحصل قط حتى على نصف الكمية المخصصة لها، رغم عديد الاتصالات بالمطاحن وديوان الحبوب، ملاحظا أنه لم يتم الى الآن التوصا الى حل في هذا الشأن.
وأضاف، ان العلف المركب، غير مطلوب من قبل اغلب المربين لان اسعاره مرتفعة وغير مدعمة، وبالتالي لا يقتنونها، ولا سيما بعدما تكبده المربون في العيد الماضي من خسائر كبيرة، دفعتهم الى التخلي عن القطاع لغياب المردودية وعدم قدرة المربي على المواصلة رغم النجاح الذي يحققه في المواسم الممطرة.