رحب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بعودة الولايات المتحدة رسميا لاتفاق باريس بشأن المناخ، بعد أن انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقد عادت الولايات المتحدة رسميا أمس الجمعة إلى اتـفاق باريس بشأن المناخ، كما تعهّدت إدارة الرئيس جو بايدن بجعل مكافحة التغيّر المناخي على رأس أولوياتها.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن غوتيريش قوله « اليوم هو يوم أمل، فعلى مدار السنوات الأربع الماضية، أدّى غياب لاعب رئيسي (الولايات المتحدة) إلى إحداث فجوة في اتفاق باريس حلقة مفقودة أضعفت الجميع ».
وأوضح أن اتفاق باريس إنجاز تاريخي، لكنّ الالتزامات التي تم التعهد بها حتى الآن غير كافية، وحتى تلك الالتزامات، لم يتم الوفاء بها.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى وجود ثلاثة أهداف رئيسية لدى الأمم المتحدة، أبرزها هدف طويل المدى يتمثل في إنشاء تحالف عالمي حقيقي للانبعاثات الصفرية الصافية بحلول عام 2050.. مضيفا أنه « في العام الماضي، التزمت البلدان التي تمثل 70% من الاقتصاد العالمي و65% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بالوصول إلى صفر انبعاثات ».
وأوضح أن الهدف الثاني يتمثل في تقديم الحكومات مساهمات محددة وطنيا أكثر طموحا ومصداقية للسنوات العشر القادمة بحلول موعد مؤتمر الأطراف، أما الهدف الثالث فهو الاستثمار في « اقتصاد أخضر » يساعد على معافاة الكوكب وسكانه بعد جائحة كورونا (كـوفيد-19)، وخلق وظائف جيّدة الأجر ومستقرّة وضمان ازدهار أكثر إنصافا واستدامة.
وتهدف اتفاقية باريس للمناخ إلى حصر الاحترار المناخي بأقل من درجتين مئويتين أو حتى 1,5 درجة مقارنة بحقبة ما قبل الثورة الصناعية. وتتسارع وتيرة الجهود السياسية المبذولة على هذا الصعيد وسط مؤشرات إلى أن التغيّر المناخي يتسبب بخسائر بشرية فادحة، جراء كوارث طبيعية على صلة بظواهر مناخية حادة.