نظّمت الجامعة الخاصة «دوفين – تونس» ندوة المؤسسات بمركّبها الجامعي بالعاصمة، وخصّصت هذه الندوة لتسهيل التواصل بين الطلبة والمؤسسات حول موضوع «تربّصات الصيف» مفتوحة لكافة الطلبة مهما كانت الجامعات أو المعاهد العليا التي يدرسون بها.
ولأنها تهتّم بالاندماج المهني للطلبة وتضع كذلك مسألة تحسين التشغيلية لدى أصحاب الشهائد الشبان في قلب اهتماماتها فإن «دوفين – تونس « تحفّز الطلبة وتحثّهم على تحديد مشاريعهم المهنية في الجامعة من خلال اقتراح مسيرة مهنية مدعّمة بالتفاعل القويّ مع المؤسسات.
وعلى هذا الأساس فإن المؤسسات المرتبطة بعلاقة شراكة مع « دوفين – تونس « مدعوّة باستمرار وخلال كامل السنة الجامعية إلى محاولة تحقيق المعادلة بين المواصفات التي يطلبها المنتدبون في طالبي العمل من جهة وبين المواصفات المتوفرة في سوق الشغل من جهة ثانية.
وتمثّل هذه الندوة فرصة للطلبة لمقارنة أنفسهم بالطلبة الآخرين من أجل الإدراك والوعي بالمنافسة الموجودة في سوق الشغل المحلّية وكذلك في القيام بإعداد أنفسهم لمقابلة الانتداب في إطار غير رسمي وإدراك أهميّة تكوين ملفات سيرهم الذاتية بصفة تدريجية وجعلها نموذجية منذ السنة الأولى من التعليم العالي وكذلك تسهيل عمليات التبادل مع المؤسسات والشروع في تكوين شبكاتهم الخاصة.
أما بالنسبة إلى المؤسسات فإن هذه الندوة تمثّل فرصة من أجل التقاء طلبة «دوفين – تونس» وغيرهم من الطلبة الآخرين لفهم تنوّعهم وثراء كفاءاتهم مع اقتراح تربصات وآفاق الانتدابات للطلبة الباحثين عن خوض تجارب مهنية ذات قيمة كبيرة وكذلك تحديد واكتشاف مواهب شابة يمكن أن تصبح في المستقبل من المتعاونين معها وتطوير علامة المشغّل لدى جمهور شاب ومتحفّز.
وأما المؤسسات التي شاركت في النسخة الأولى من ندوة «دوفين – تونس» فهي من المؤسسات الفاعلة التي تنشط في مجالات متنوعة تتراوح بين الصناعة والنسيج والإكساء ومسالك التوزيع الكبرى والاتصالات والاستشارة والتدقيق في الحسابات والبنوك وغيرها.
وتحرص جامعة «دوفين – تونس» على شكر كافة المؤسسات المشاركة في هذه الندوة وهي EY و»أورونج» والبنك التونسي وكارفور و Business and Decision وبنك تونس العربي الدولي و Maille Club والمغازة العامة وODDO و CRITو Vermeg و Vivo Energyعلى ثقتها وعلى تعاونها.
وفي هذا الخصوص صرّحت مديرة التكوين المستمر السيدة سنية بن محمود خوجة أنّ «دوفين-تونس» هي أول فرع لجامعة « دوفين – باريس « في العالم . وتهدف في توجهها إلى أن تصبح قطبا جهويا بامتياز في مجالات العلوم والتنظيم والقرار. وعندما فتحت جامعة تونس سنة 2009 كان هدف «دوفين – باريس» تكوين إطارات الإدارة في المستقبل القادرين على الاستجابة إلى متطلبات مختلف المراحل في العالم مع التمكن من مختلف المعطيات الخصوصية والإشكاليات الخاصة بمنطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
وبيّنت المديرة أنّ «دوفين – تونس» تقترح مسارين اثنين يحملان طاقة تشغيلية كبرى مع إمكانية مواصلة الدراسة بجامعة «دوفين – باريس» بالنسبة إلى المسارات التي لا تتوفّر بجامعة «دوفين- تونس».
وأشارت السيدة سنية أنّ المسار الأول في اختصاص «التصرّف والاقتصاد التطبيقي» (GEA) المؤدّي بعد الحصول على الإجازة في التصرف إلى نوعين من الماجستير حسب الاختيار: ماجستير في المالية أو ماجستير في إدارة أنظمة المعلومات.
وأضافت أنّ المسار الثاني هو الرياضيات ومعلوماتية القرار والتنظيم (MIDO) المؤدي بدوره وبعد الحصول على الإجازة في الرياضيات إلى نوعين من الماجستير حسب الاختيار: ماجستير الخبرة في شؤون التأمين (ACTUARIAT) وماجستير في البيانات الكبرى (BIG DATA).
وقالت أنّ هذا الملتقى هو في دورته الأولى وعلى مدى يوم كامل وأنّ خاصية هذا الحدث هو انه مفتوح لجميع الطلبة مهما كانت الجامعات والمدارس العليا التي يدرسون بها أي أنه غير مخصّص لطلبة «دوفين-تونس» فقط وإنما هو حدث فدرالي.
وبيّنت أنّ الهدف من هذا الحدث هو مقارنة الطلبة لأنفسهم مع بقية طلبة الجامعات الأخرى لإدراك أنّ هناك منافسة في سوق الشغل التونسية وفهم أنّ مناخ العمل صعب ولابدّ من جلب اهتمام المشغّل.
وأضافت مديرة التكوين المستمر أنّ هناك 12 مؤسسة ترافقهم في هذا الحدث وهي مؤسسات داعمة وفاعلة وتنشط في جميع القطاعات كالقطاع البنكي وقطاع الاتصالات ومسالك التوزيع الكبرى والتدقيق والاستشارات وصناعات النسيج… وقالت أنه وقع السعي إلى أن يكون الحضور متنوعا.
وعبرّت السيدة خوجه عن امتنانها لحضور هذه المؤسسات وثقتها بهذه المؤسسة، فالشركات تبحث عن متربّصين واكتشاف مواهب شابة ليكونوا سندا في المستقبل وتطوير علامة المشغّل لديهم من خلال اختيار العنصر الشبابي الطموح أمّا بالنسبة للطلبة فهم يبحثون عن التربصات والتجارب العملية الجيدة وتطوير شبكة علاقاتهم وبناء سيرتهم الذاتية تدريجيا منذ السنة الأولى وهدفنا الأساسي هو دفعهم نحو تحقيق ذلك.
هاجر عزّوني