ما لم تتوصل إليه المعارضة في أسابيع من احتجاج تحقق بواسطة « بيضة « ألقيت على رأس وزير الثقافة الذي بدل أن يأخذ العملية من جانب الدعابة أو الإحتجاج الغير ناعم استشاط غضبا و قرر الانتقام و من هنا أخذت « البيضة « تتدحرج و تثير المشاكل و الأزمات الغير منتظرة .
فبدل لوم الفاعل و توبيخه بطريقة حضارية و اغلاق القوس تضخمت القضية و أخذت بعدا زجريا بطريقة الشرطة التي استعملت أساليب مطاردة المجرمين و اتسعت دائرة الاتهام لتشمل زميل صاحب البيضة و أصبحت العملية انتقامية و هذه القطرة أفاضت الكأس و من أصّر على هذا المنحى يتحمل مسؤولية تدحرج البيضة و فتحها دفاتير التاريخ و شروعها في كتابة صفحات جديدة لم تكن منتظرة بالمرّة .
لوضحك وزير الثقافة عند تلقيه البيضة مثل كل الذين تلقوا أشياء على رؤوسهم عبر التاريخ لما حدثت أزمة أزعجت السلطة محليا و دوليا و هي بصدد تغيير مجرى الأحداث و أعود إلى الزعيم مصطفى النحاس الذي لم يحرك ساكنا عندما تلقى صفعة من مواطن و واصل زيارته و كأن شيئا لم يكن و بقي التاريخ يتحدث عن بطولات النحاس باشا لأن القوة لا تصنع الهيبة و لا تجلب الاحترام و التسرع يجلب الندم .
محمد الكامل