جاءت القضية التي رفعت ضد صهر راشد الغنوشي و وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام لتهز من صورة حركة النهضة التي حصلت على الأغلبية في الانتخابات السابقة و نالت ثقة أشخاص رأوا فيها صور أفراد “يخافوا ربي” و غير انتهازيين.
و لقد قررت النيابة العمومية توجيه تهمتين لصهر الغنوشي و هما استغلال موظف عمومي لصفته لاستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره أو الإضرار بالإدارة في قضية الشيراتون إضافة إلى تهمة تصرف موظف عمومي بدون وجه حق في أموال عمومية كانت بيده.
و رغم نفي رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي التهمة عن صهره قائلا بأنه واثق من براءته من تهمة التصرف لحسابه في منحة مقدمة من الحكومة الصينية تبلغ قيمتها مليون دينار ومشيرا إلى أن هذه التهمة كيدية و ظالمة و سخيفة , فإن تصريحات الغنوشي تؤكد تورط رفيق عبد السلام و تدينه في القضايا المرفوعة ضده . و لعل دفاعه الأعمى عن صهره سيكون في واقع الأمر الضربة القاتلة التي تثبت إدانة بوشلاكة في هذه القضية التي شغلت الرأي العام و ألقت بظلالها على المشهدين الإعلامي و السياسي في تونس .
و لسائل أن يسأل بعد تورط محمد صخر الماطري صهر الرئيس السابق بن علي في قضايا فساد و غيرها…هل حان الوقت لكشف تورط رفيق عبد السلام صهر الغنوشي في قضايا فساد أيضا؟!!