جريدة الخبير

بهدوء اعداد رفيق المختار

بهدوء

كم كان يود الشعب لو كانت حكومته منبثقة عن مجلس تأسيسي منتخب. و كم كان يسعده لو أن هذه الحكومة كانت صادقة في خدمته متواصلة معه بوضوح و تفاعلت مع مشاغله بجد، وكم كان يسعده لو ان المجلس التأسيسي انكب بجدية على اتمام مهمته التي جاء معينا من طرف الشعب من أجلها.

إلا أن الشعب انتبه أن لا حكومة و لا مجلسا كانا محل ثقة و ارتياح. فلا حكومة جادة صدقت ما وعدت به و لا مجلس اتم مهمته و انجز عمله. تاهت الحكومة في خضم معارك و خصومات مع معارضة هي نفسها لا تدري ما تفعل و انقسم المجلس إلى تشكيلات غريبة و فشل في كل اموره. و ذهل الشعب و هو يتابع أزمة هؤلاء الذين وضع فيهم ثقتهم وفشله الفظيع. و يراقب معارضة لا تملك من قواعدها إلا أنفار مكاتبها تشق عصا الطاعة والتوافق. الشعب في حالة سكون عميق و هدوء غريب و تحضّر رهيب. يقيم الأمور حق التقييم و يزنها بكل دقة

و يعرف أن حكومته تخاف ظلها و لا تنجح

و معارضة تائهة لا تفلح

و نخبة مصنعة لا تقف ضد ما يريده الآخرون

index
غير مصنف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *