محطات تشبه ادغال افريقيا …اعشاب و اوساخ …زد على ذلك براكاجات و معاقرة الخمر ليلا نهارا امام مسمع ومرأى الجميع حتى اصبح المواطن يخشى انتظار القطار لوحده بالمحطة يترقب جمع من الناس كي يطمئن قلبه… اما عن القطارات و المترو فحدث ولا حرج… ابواب معطلة… شبابيك مهشمة مقاعد مكسرة و تأخير كبير في الاوقات الى درجة توتير الاعصاب …
قطار الت ج م الذي ينطلق على الساعة الثامنة مساء من المرسى في اتجاه تونس تواجد به مراقب تذاكر و بما ان اغلب القباض لم يتواجدوا حينها في اماكن عملهم ربما مازالوا يفطرون او في المقاهي يتسلون اضطر المواطن ان يركب القطار بدون تذكرة سفر وما بلوم عليه… هنا سيادة القابض وجدها فرصة سانحة كي ينقض على الحرفاء و كأنه وجد غنيمة او وليمة و بدأ يقبض الاموال من الناس بتعلة انه سيوافيهم التذاكر في المحطة النهائية لأنه لا يحملها !!!!!../ رب عذر اقبح من ذنب…
و حصل ما لم يكن في الحسبان في الت ج م ذاب هذا القابض و ذهبت معه اموال المسافرين الذين استنجد البعض منهم بشباك التذاكر كي يفهموا ما حصل هل هو قابض حقيقي ام ماذا!!!!!!؟ حصل هذا الامس الأحد 19 ماي .
اليوم الاثنين 20 ماي صباحا مترو رقم 4 في اتجاه باردو ينطلق من برشلونة باغلببة للابواب المغلقة المعطلة و الناس فوق بعضها البعض بسرعة صفر في المائة حتى السلحفاة تصل قبله حالة اختناق و تذمر من قبل جل المسافرين و بعد ان هاجت و ماجت زاد في سرعة المترو وكان شيئا لم يحصل او كانه يحمل سواحا يتجول بهم في حالة مزرية وعند احتجاج الناس عليه في محطة برشلونة اجابهم المترو معطل “اش نعملو ” وهنا سؤال خطير كما يقول زميلي عبد الرزاق الشابي من يتحمل مسؤولية كل هذا وزير النقل ام رئيس الورشة ام السائق ام ام … ام …!!!!!!!!!؟؟؟
هنا لا يسعنا إلا القول بعد هذه الهنات كلها إلا دفع الله ما كان اعظم وجعل قلوب مسؤولي شركة نقل تونس من اكبر مسؤول الى اصغرهم رؤوفةعلى مصالح و وقت المواطن التونسي و تجنبهم الضغط والنرفزة و تحميهم من المارقين و المعربدين في محطاتها و تحسن من خدماتها و سلوك البعض من اعوانها وليس كلهم لان فيهم من يتقي الله في عمله و اخوه المسافر.
سامي غابة