لا أحد يمكن أن ينكر الموهبة الفذة التي يتمتع بها لاعبنا التونسي بسام الصرارفي، و لكن إذا لم تكن الموهبة مصحوبة بالمسؤولية و الرصانة فإنها و للأسف الشديد ستضيع هدرا.. و هذا بالتحديد ما يحدث مع الصرارفي، الذي يتأرجح في الوقت الحاضر بين الشباب و الكهولة الكروية، فالولد لم يعد صغيرا و إنما بلغ أخيرا سن الخامسة و العشرين سنة، و في هذه السن إما يكرم لاعب كرة القدم أو يهان و يحال على الشيخوخة الكروية المبكرة.
لم يعد الجناح التونسي بسام الصرارفي إلى تدريبات فريقه “زولت فاريجيم” البلجيكي رغم أن المنطق والاحترافية يفرضان عودته في إنتظار تحديد وجهته القادمة بعد أن وضعه الفريق في قائمة المغادرين.
صاحب ال25 سنة والذي لم يعد لاعبا صغيرا لا يبدو أنه يبالي بمسيرته حاليا قدر اهتمامه بالمنزل الذي يكتريه في جهة قمرت!
و بات واضحا أن الصرارفي ليس له أي تخطيط حالي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مسيرة لاعب كان موهبة صاعدة بقوة مع النادي الإفريقي قبل انتقاله إلى نيس الفرنسي.
لا يملك الصرارفي حاليا أي عروض رسمية و هو ما ينذر بأن مستقبل اللاعب مجهول، فقد يجد نفسه بدون فريق يؤويه في الموسم الكروي المقبل!
نعم هكذا تضيع المواهب، و بهذه الطريقة يفقد المنتخب التونسي ركيزة هامة من ركائزه الصلبة التي يمكن التعويل عليها في كأس العالم قطر 2022.
بلال بوعلي