أطاح المجلس الوطني لحماية الوطن بالرئيس المنتخب محمد بازوم في دولة النيجر، وقال الجنرال عبد الرحمن تشياني إن الانقلاب حدث بسبب “تدهور الوضع الأمني” في البلاد. وأثار الانقلاب تنديدا شديدا من المجتمع الدولي.
و في تصريح حصري لجريدة الخبير وصف السيد “رياض عزيز” العائد للتو من النيجر الأوضاع بأنها غير ثابتة، فالجانب العسكري يؤكد بأنه أمسك بزمام الأمور، بينما يؤكد النظام المدني بأنه لن يستسلم و لن يترك مقاليد البلاد بيد العساكر! و من هنا نكتشف أن النيجر تسودها حالة من الحيرة و عدم اليقين..
و لدينا من جهة أخرى رأي دولي يفيد بأن المجتمع الدوكي يرفض الإنقلاب الحاصل في دولة النيجر، و هذا التوافق لم يحدث و أن حصل على مستوى تاريخ الإنقلابات التي شهدتها دول القارة الإفريقية، لأنه في العادة لا بد من وجود جهة أو جهات مساندة للإنقلاب، و لكن هذا الإنقلاب أو بالأحرى محاولة الإنقلاب على حد تعبير السيد “رياض عزيز” مرفوض تماما من قبل المجتمع الدولي دون استثناء، إذ رفضته أميركا و فرنسا و روسيا و كامل الإتحاد الأوروبي و الإفريقي… و لا توجد دولة واحدة إلى حد هذه الساعة قد أبدت اعترافها بالنظام الجديد في النيجر!
من جهة أخرى أكد محدثنا أن الجالية التونسية بالنيجر آمنة تماما، خاصة و أن الجالية التونسية المتواجدة بالنيجر منضبطة إلى أقصى الحدود، لافتا النظر إلى أن الأحداث التي تمر بها النيجر منحصرة في أماكن ضيقة جدا، و هو ما يؤكد بأن كل شيء إلى حدود هذه اللحظة يحدث بشكل سلمي.
يذكر أن مجلس الأمن والسلم الإفريقي قد أعلن يوم السبت أن قادة الانقلاب في النيجر مطالبون بالتخلي عن السلطة والعودة إلى ثكناتهم في غضون مدة أقصاها 15 يومًا.
وأعرب المجلس عن قلقه العميق إزاء تصاعد ظاهرة الانقلابات العسكرية التي تهدد الديمقراطية والأمن والسلام والاستقرار في القارة الأفريقية، وأكد عدم تسامحه تجاه أي تغيير غير دستوري للحكومات في القارة. وناشد العسكريين بضرورة العودة فورًا وبشكل غير مشروط إلى ثكناتهم، واستعادة السلطة الشرعية خلال الفترة المحددة والتي تم تحديدها بـ15 يومًا من تاريخ إصدار بيان المجلس.