العيد الوطني السعودي هو عيد وطني يحتفل به السعوديون في 23 سبتمبر من كل عام.
و يصادف هذا التاريخ إعلان الملك “عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود” عن توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1932.
و يُعد العيد الوطني السعودي يومًا مهمًا لكل السعوديين، حيث يمثل رمزًا للفخر و العزّة و الوحدة الوطنية.
لذلك تُقام في هذا اليوم العديد من الاحتفالات و الفعاليات في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك الألعاب النارية و العروض العسكرية و الحفلات الموسيقية و المعارض…
يشارك السعوديون من مختلف الأعمار في الاحتفالات بالعيد الوطني. يُرفع العلم السعودي في جميع أنحاء المملكة، و يرتدي المواطنون السعوديون الملابس الوطنية و يشاركون في مختلف الأنشطة الاحتفالية.
يعتبر العيد الوطني السعودي فرصة للشعب السعودي للاحتفال بإنجازاتهم وتاريخهم المشترك. كما يُعد فرصة لتذكر جهود الآباء المؤسسين و تضحياتهم لبناء دولة قوية ومستدامة.
يوافق العيد الوطني السعودي هذه السنة يوم السبت 23 سبتمبر، ومن المقرر أن يكون هذا العام هو عام الاحتفال بالذكرى الـ 93 للوحدة الوطنية.
*خصوصية العيد الوطني السعودي
– يُعد العيد الوطني السعودي يوم عطلة رسمية في المملكة العربية السعودية.
– يتم رفع العلم السعودي في جميع أنحاء المملكة في هذا اليوم.
– يرتدي المواطنون السعوديون الملابس الوطنية ويشاركون في الأنشطة الاحتفالية.
– تُقام العديد من الاحتفالات والفعاليات في جميع أنحاء المملكة في هذا اليوم.
– يُعد العيد الوطني السعودي فرصة للشعب السعودي للاحتفال بإنجازاتهم وتاريخهم المشترك.
*إنجازات محمد بن سلمان تساهم في خلق دولة متقدمة و قوية
حققت المملكة العربية السعودية تحت قيادة ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” العديد من الإنجازات في مختلف المجالات، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية… و من أبرز هذه الإنجازات ما يلي:
* الاقتصاد:
إطلاق رؤية المملكة 2030، وهي خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وجعله أقل اعتمادًا على النفط، و هذا ما يفسر تحول المملكة لأرض مستقبلة للسياح، من خلال توفير خدمات على أعلى مستوى، و منتجعات سياحية يجد فيها السائح كل ما يبحث عنه من مغامرة و جمال و راحة و استجمام…
و نتاجا لهذا تم تحقيق نمو اقتصادي كبير، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي للمملكة أكثر من تريليون دولار في عام 2022.
جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث أعلنت المملكة عن جذب استثمارات بقيمة 1.3 تريليون دولار في خمسة أعوام.
إطلاق صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق ثروة سيادية يهدف إلى تنمية الاقتصاد السعودي وجعله أكثر تنافسية.
* المجتمع:
تمكين المرأة، حيث تم منح المرأة السعودية حقوقًا جديدة، مثل حق قيادة السيارة و حق المشاركة السياسية.
تعزيز حقوق الإنسان، حيث تم إنشاء منظومة قانونية جديدة تهدف إلى حماية حقوق الإنسان في المملكة.
تعزيز التسامح الديني، حيث تم إطلاق مبادرة حوار الأديان.
* السياسة:
لعب دورًا قياديًا في حل النزاعات الإقليمية، مثل الحرب في اليمن والصراع بين السعودية وإيران.
تعزيز العلاقات الدولية للمملكة، حيث أصبحت المملكة عضوًا في مجموعة العشرين ومجلس الأمن الدولي.
بالإضافة إلى هذه الإنجازات، فقد عمل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على تحسين جودة الحياة في المملكة من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج، مثل برنامج جودة الحياة وبرنامج تحسين الصحة. كما قام بتطوير البنية التحتية للمملكة، حيث تم بناء العديد من المشاريع العملاقة، مثل مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر.
وقد حظيت إنجازات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتقدير واسع على المستوى المحلي والدولي، حيث تم اختياره من قبل مجلة فوربس الأمريكية كأقوى رجل في العالم لعام 2020.
كل هذه الإنجازات جعلت من محمد بن سلمان نقطة فاصلة في تاريخ المملكة التي تغيرت ملامحها تماما مع ملكها الجديد، الذي كان شديد الذكاء بانضمامه مؤخرا للبريكس، ففي الرابع من أوت 2023، أعلنت مجموعة بريكس عن موافقة قادة الدول الأعضاء على توسيع المجموعة لتشمل ست دول جديدة، وهي الأرجنتين و إثيوبيا و إيران و السعودية و الإمارات و مصر. ومن المقرر أن يصبح هؤلاء الأعضاء الجدد أعضاء كاملي العضوية في المجموعة اعتباراً من 1 جانفي 2024.
و يُعد انضمام السعودية للبريكس خطوة مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين السعودية والعالم الناشئ، كما يُعد خطوة مهمة في تعزيز النفوذ السعودي على المستوى العالمي، خاصة و أن السعودية تتمتع باقتصاد قوي وكبير، حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للمملكة حوالي 800 مليار دولار. كما تمتلك مواردا طبيعية غنية، بما في ذلك النفط والغاز.
*التعاون التونسي السعودي
لا يفوتنا في هذه المناسبة المميزة و الراقية أن نخوض في مسألة التعاون التونسي السعودي، فلطالما كان البلدان مرتبطان ببعضهما البعض في شتى المجالات و الميادين.
و تربط بين تونس و السعودية علاقات تاريخية و ثقافية و اقتصادية متميزة.
إذ تعود العلاقات بين البلدين إلى القرن السابع ميلادي، عندما هاجر الصحابي الجليل عقبة بن نافع إلى تونس و أسس فيها أول مدينة إسلامية في شمال أفريقيا. ومنذ ذلك الحين، ظلت تونس والسعودية على علاقة طيبة، حيث تبادلتا الزيارات الرسمية والتجارية، و تعاونتا في العديد من المجالات، بما في ذلك التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية.
شهدت العلاقات بين تونس والسعودية في الآونة الأخيرة تطوراً ملحوظاً، حيث زار الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود تونس في عام 2016، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات. كما زار الرئيس قيس سعيد السعودية في عام 2022، وبحث مع الملك سلمان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.
وتشمل المجالات الرئيسية للتعاون بين تونس والسعودية ما يلي:
الاقتصاد: ترتبط تونس والسعودية بعلاقات اقتصادية قوية، حيث تصدر تونس النفط و الغاز و المنتجات الزراعية إلى السعودية، و تستورد منها السلع الاستهلاكية و المواد الخام. كما أن هناك تعاونا في مجال الاستثمار، حيث تستثمر الشركات السعودية في العديد من القطاعات الاقتصادية التونسية، مثل الطاقة و الصناعة و السياحة…
السياسة: تدعم تونس والسعودية القضايا العربية المشتركة، و تتعاونان في مجال الدفاع و الأمن. كما تدعم تونس مبادرة السعودية للسلام في اليمن، و تؤكد على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية.
الثقافة: تربط تونس والسعودية علاقات ثقافية متميزة، و هو ما نلمسه في تبادل الزيارات الثقافية و الفنية.
كما تتعاونان في مجال التعليم، حيث تقدم السعودية منحًا دراسية للطلاب التونسيين في الجامعات السعودية.
و يحرص البلدان على استمرار تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات، بما يخدم مصالحهما المشتركة ويساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.