يبدو أن العملة الأوروبية بدورها تشهد انكسارا و نزولا حادا، إذ بلغ اليورو أدنى مستوياته منذ 20 عامًا.
ففي مقابل الدولار بلغ اليورو 1.02.. وهي القيمة الأقل انخفاضا منذ سنة 2002!
و لا يزال يظهر انخفاضًا بنسبة %10 تقريبًا مقارنةً بالعام الماضي. و 20% مقارنة بالعامين المنصرمين، و لنكون أكثر موضوعية، هناك عدة تفاسير لفهم هذا الإنخفاض المفاجئ.
يتعلق التفسير الأول بالأمور المالية، فالفجوة في أسعار الفائدة هي التي تتسع أكثر فأكثر بين الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا، خاصة و أنه يتم التعويل على الدولار أكثر من اليورو.
أما التفسير الثاني فيتعلق بالإقتصاد، و نقصد الحرب بين كل من روسيا و أوكرانيا، و هي حرب جد سلبية على الإتحاد الأوروبي، و بالتالي خطر الركود أصبح أكبر في أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية.
أما ثالث التفاسير فهو جغراسياسي، إذ يفضل الجميع التعامل بالعملة الأمريكية لما تمثله من ملاذ آمن.
هذا التدني في قيمة اليورو يمس بعمق قطاع الصناعة و السياحة و كل القطاعات الأوروبية الأخرى… فبهذه الطريقة ستصبح المواد الأولية التي يستوردها الإتحاد الأوروبي باهظة الثمن و مكلفة جدا.
هذا و سيواجه الإتحاد صعوبات شتى على مستوى شراء النفط، لأن الدولار يسيطر على سوق البترول.
بلال بوعلي