أكد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، ونظيره الجزائري صبري بوقادوم الجمعة 26 أفريل 2019 خلال جلسة عمل موسعة بحضور وفدي البلدين على ضرورة الوقف الفوري للمواجهات العسكرية الدائرة في ليبيا، واستئناف المسار السياسي الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة، مشددين على أنه لا يمكن التوصل إلى حل شامل للأزمة في ليبيا إلا من خلال الحوار والتفاوض بين كل الأطراف الليبية بعيدا عن الحلول العسكرية والتدخلات الأجنبية.
وعبر الوزيران خلال جلسة عمل مشتركة بمقر الوزارة على رفض البلدين القطعي للقتال الدائر في محيط العاصمة طرابلس والذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتلى وجرحى في صفوف أبناء البلد الواحد، ولفتا في هذا الصدد إلى أنه يتم حاليا الترتيب لعقد اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار المباشر لليبيا تونس ومصر والجزائر في إطار المبادرة الثلاثية لحل الأزمة في هذا البلد الشقيق للنظر في التطورات الخطيرة في ليبيا وبحث سبل إنهاء التوتر العسكري، وإعادة الاستقرار إلى هذا البلد الشقيق.
كما أكد حرصهما على دعم مواصلة الاتصال بكل الأطراف ذات العلاقة بالملف الليبي وبكل أطراف المجتمع الدولي للدفع نحو وقف إطلاق النار في ليبيا وحقن الدماء، حفاظا على الأمن والاستقرار في المنطقة.
ولدى التطرق إلى الملفات الثنائية، أكد وزير الخارجية على تميز العلاقات التونسية الجزائرية وعمقها التاريخي، مبرزا أهمية متابعة تنفيذ مخرجات اللجنة العليا المشتركة المنعقدة في مارس 2017، والتعجيل باجتماع اللجان القطاعية تحضيرا للدورة 22 للجنة العليا المشتركة التونسية الجزائرية المنتظر انعقادها خلال سنة 2019 في الجزائر.
ودعا الوزير إلى تنشيط التعاون بين البلدين وتطوير التعاون الاقتصاديّ وتنمية المناطق الحدوديّة والارتقاء بحجم المبادلات التجاري، كما أكد على أهمية دعم التعاون المتميز بين البلدين في مجال مراقبة الحدود ومحاربة الارهاب.
من جهته نوه وزير الخارجية الجزائري بالمستوى المتميز للعلاقات التونسية الجزائرية، مجدا التأكيد على استعداد بلاده لتطوير مختلف أوجه التعاون في كل الميادين، في ظل الامكانيات الهامة المتاحة في كلا البلدين.
كما أكد حرص بلادها على دعم التنسيق مع تونس في مواجهة التحديات المشتركة على المستويين الاقليمي والدولي ومنها ظاهرة الارهاب والتطرف.
وأبدى الوزيران حرصهما على بحث سبل الارتقاء التنسيق والتعاون في مجالات التعليم العالي والسياحة والطاقة وغيرها.