بعد الإنتكاسات المتوالية التي شهدها النادي الإفريقي، و التي كادت تهوي به إلى الدرجة الثانية، ها هو اليوم يعود من بعيد رويدا رويدا، و ذلك بفضل الإدارة الجديدة للنادي، التي يرأسها السيد يوسف العلمي، حيث كاد فريق باب جديد يسقط ويغادر الدرجة الأولى للدوري التونسي، و ذلك بسبب المناخ الإداري العفن، الذي كان يتولى إدارة دفة الفريق، و هو نفسه الذي أغرق النادي في الديون و الإنتكاسات المتتالية، ليتحول بذلك النادي الإفريقي من فريق قوي و منافس شرس على كل المسابقات داخل و خارج تونس، إلى مهزلة كروية بأتم معنى الكلمة.
و لكن يبدو أن النادي بدأ أخيرا في الاستفاقة مع الإدارة الجديدة، و هذا ما نلاحظه في تغير نتائجه و تحسنها رغم بساطتها، فإلى حدود الجولة السادسة تمكن النادي من تحقيق فوزين و أربع تعادلات، دون خسارة واحدة، أي أن فريق باب جديد تمكن من حصد النقاط في كل المباريات التي خاضها مؤخرا، و يعتبر هذا الإنجاز المتواضع مهما جدا، خاصة و أن الفريق يقاتل بنفس اللاعبين الذين انتكسوا مع الإدارة القديمة.
يبدو أن تغير أجواء النادي، و الحصول على تركيبة إدارية جديدة، قد بعث في قلوب اللاعبين شيئا من الطمأنينة و الراحة، و هو ما جعل النتائج تتغير نحو الأفضل، و نحن في إنتظار الأفضل من النادي الإفريقي في قادم الأيام و المسابقات.
بلال بوعلي