أكد اليوم الأربعاء 4 نوفمبر 2020، المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالمنستير بوبكر البليلي أن المندوبية الجهوية قد تلقت أول إشعار لوجود هذا المرض عند الأبقار و الأغنام بالجهة يوم 06 أكتوبر من الشهر المنقضي حيث أخذت الإدارة و بمختلف مصالحها كل الاستعدادات و انطلقت في حملات التوعية والتحسيس للفلاحة و في القيام بالمعاينات اللازمة و توفير كميات إضافية من الأدوية (المبيدات)، فضلا عن مساهمة الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري بتوفير كميات من الأدوية و التنسيق مع المجالس البلدية لمداواة الإسطبلات والمستنقعات و الأماكن الرطبة التي تمثل فضاء ملائما لتكاثر هذه الحشرة الناقلة للمرض التي تتنقل ما بين 700 و 1000 مترا في الظروف العادية و التنقل عدة كيلومترات بعامل الرياح.
و أكدت المنسق الجهوي لشبكة اليقظة الوبائية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير الدكتورة سلوى بن عبد القادر خلال تقديمها عرضا حول تقييم الوضع الوبائي لمرض اللسان الأزرق، في جلسة عمل بولاية المنستير خصصت لعرض الوضعية الحالية و متابعة مواقع تواجد مرض اللسان الأزرق بالجهة، على أن مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية قد وزعت 700 قارورة من الدواء على الفلاحة لمداواة إسطبلاتهم.

وأضافت أن مرض اللسان الأزرق موجود ببلادنا منذ 1999 ويوجد منه 24 صنفا في العالم حيث تم تسجيل 4 أصناف فقط في تونس وهو مرض يصيب الأبقار و الأغنام و الماعز و لا يصيب الإنسان و ينتقل عبر حشرة تسمى “كلكويداس” مع العلم أن نسبة الإصابة لا تتعدى 5 % و نسبة النفوق لا تتجاوز 1 %.
و أوضحت بن عبد القادر أن الوقاية من هذا المرض و من انتشار و توسع العدوى عند القطيع ترتكز أساسا على مقاومة الحشرات الناقلة في فترة تكاثرها، مشيرة إلى أنه يوجد بالجهة 16200 رأس أبقار و حوالي 190000 رأس من الأغنام، حيث سجّل إصابة 5 أبقار و نفوق منها إثنين (2) و إصابة 736 رأس غنم و نفوق منها 313 رأس غنم.
قد تمت التوصية خلال الجلسة إلى دعوة الأطباء البياطرة لمعاضدة مجهود المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية و مساعدة الفلاحة على مقاومة مرض اللسان الأزرق و تكثيف حملات التحسيس والتوعية للفلاحين للمتابعة الدورية لصحة القطيع و المراقبة المستمرة عند ظهور أعراض الإصابة بهذا المرض المتمثلة في ارتفاع درجات الحرارة و احمرار الأغشية و انتفاخ في الرأس، قصد ضمان سرعة و نجاعة التدخل علاوة على المطالبة بإحداث صندوق الصحة الحيوانية لمقاومة مثل هذه الأوبئة وتداعياتها الاقتصادية على الفلاحين، وذلك وفق ما أفاد به المكلف بالإعلام بولاية المنستير سامي طرشون لمراسلة شمس أف أم.