اقتصر تعاون التلفزة منذ انبعاثها رسميا سنة 1966 على إسناد بعض الأعمال إلى أشخاص من خارج المؤسسة و هم أصحاب اختصاص معيّن في مختلف المنظمات وبقيت الأعمال الدرامية و المنوعات باشراف العاملين الرسميين سواء انتاجا أو اخراجا إلى أن تمّ ابتكارالتعامل مع شركات انتاج خاصة لتنفيذ المسلسلات على قلتها وكذلك الأفلام التلفزية إن وجدت… وفي عملية تمويه كبرى تعلن المؤسسة أنها قدّمت سيناريو من اختيار لجنة قراءة النصوص إلى شركة انتاج تحوّل النص المكتوب إلى مسلسل .
ولتغطية الاحتجاجات من داخل المؤسسسة يتم تبرير العملية بأن أصحاب التجربة من المخرجين غادروا العمل بسبب احالتهم على التقاعد !؟
وفي السنة الماضية أعلن مدير المؤسسة الحالي وأكد أنه مضطر للتعاقد مع شركة انتاج لعدم وجود من يستطيع القيام بالمهمّة!!
وأثار هذا الكلام احتجاجات نقابة المخرجين و الفنيين و اتهموا الادارة بالتعامل مع شركة لأسباب أخرى؟ وتواصلت الاحتجاجات الصاخبة مدّة طويلة.
ويـأتي نفس المدير اليوم ليقول أن المؤسسة تزخر بالكفاءات !! وذلك ردا على تكليف رئاسة الجمهورية تلفزة خاصة بتخطيط و انجاز الحفل الخاص بحصول تونس على جائزة نوبل .
أين تكمن المغالطة بالأمس أو اليوم؟
وهذه ظاهرة مؤسفة عند جلّ المسؤولين لأن المتتبع لبعض الأنشطة كثيرا ما يكتشف تناقضات لا حدّ لها في نشاطهم العادي وهذا مرفوض.
وفي الحالتين هناك تهرّب من الحقيقة ومن الواقع أي أن هناك لعبة بهلوانية سخيفة!
محمد الكامل