يمثل الخميس 23 جويلية 2020 اليوم الأخير لتقديم المرشحين لرئاسة الحكومة و جاء في القائمة الأولية لحزب النهضة ثلاثة مرشحين و هم رجل الإقتصاد وصاحب مركز الدراسات “جسور” خيام التركي، ورجل الأعمال والوزير الأسبق للتنمية والمالية الفاضل عبد الكافي، و وزير الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي في الحكومة الحالية منجي مرزوق،
في إنتظار تقديم رئيس الجمهورية قيس سعيد لمرشح وحيد يكون ضمن هذه القائمة.
أما عن خيام التركي فهو رجل إقتصاد ناجح و قيادي بحزب التكتل اليساري و هو في الوقت الراهن صاحب لمركز الدراسات و التفكير جسور.
كان خيام التركي قد رفض سابقا ترأس الحكومة بطلب من راشد الغنوشي إلا أن النهضة كانت قد كذبت هذا الأمر تماما.
درس خيام التركي التجارة بالمعهد العالي للدراسات التجارية بقرطاج و قد عمل بالعديد من الشركات المختصة في الشأن المالي و التجاري، و كان من المتوقع أن يتولى منصب وزير المالية في تونس عقب الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي و لكن ذلك لم يحصل بسبب عدة مشاكل أثارتها شركة الإمارات الدولية للإستثمار مدعية على خيام التركي أنه أساء إدارة الشركة في الفترة التي عمل بها كمدير تنفيذي.
أما عن الفاضل عبد الكافي فهو وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي في حكومة يوسف الشاهد سابقا تخرج من كلية الاقتصاد من جامعة باريس الأولى بانتيون السوربون. شغل فاضل عبد الكافي خطة المدير العام للشركة التونسية للأوراق المالية كما تولى أيضا رئاسة بورصة تونس.
إتهم سابقا بتهريب الأموال و كان قد قدم استقالته من منصبه بسبب هذه القضية.
و أخيرا نأتي إلى “منجي مرزوق” و هو مهندس وسياسي تونسي متخرج من المدرسة المتعددة التكنولوجية بفرنسا، ومتحصل على الدكتوراه في الفيزياء، و هو حاليا وزير الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي، و من المؤاخذات التي أثيرت ضده مؤخرا سفره المفاجئ إلى فرنسا فترة الحجر الصحي التي فرضها فيروس كورونا و تلك السفرة كانت لدواعي شخصية بحتة.
هذه تقريبا جل الشخصيات البارزة المترشحة لنيل منصب رئاسة الحكومة، و هي شخصيات لها نجاحات كثيرة و كذلك عليها مؤاخذات غريبة..
فهل يكون رئيس الحكومة القادم قادرا على توحيد الصفوف و السيطرة على البرلمان؟ أم أن هذه المهازل و التجاوزات ستستمر من رئيس حكومة لآخر…
يجب على تغيير الأشخاص أن يكون منطلقا لتغير الأوضاع و عليه فالمطلوب من الشخصية الحكومية الجديدة أن تكون في مستوى التوقعات و تغير الواقع التونسي تغييرا جذريا نحو الأفضل و ترتقي بهذا الوضع الساقط إلى بر الأمان و الإطمئنان.
بلال بو علي