جاء في تدوينة للرئيس الأسبق “المنصف المرزوقي” منذ ساعات، لوم شديد لكل من الراحل “الباجي قايد السبسي” ورئيس الجمهورية قيس سعيد بسبب ما ارتآه المرزوقي تهميشا لقضايا الشقيقة ليبيا، و تدمير العلاقات التونسية الليبية بسبب السياسة السيئة التي اتبعها الرئيسان… و هو ما أدى حسب تصريحات المرزوقي إلى فرض نوع من التباعد بين الجارتين تونس و ليبيا، مما جعل مصر تدخل على الخط و تحظى بكل الإمتيازات مع ليبيا، في حين أن تونس كانت أولى بضخ عمالتها نحو الشقيقة و الجارة ليبيا.
نص التدوينة:
“عندما يضيّع الغباء المبادئ والمصالح .
إبان عهد الثورة كانت القضية الليبية شأنا داخليا وأول نقطة في جدول أعمال مجلس الأمن القومي والزيارات على أعلى مستوى لا تتوقف .
أذكر ليلة طرق على باب بيتي رئيس الوزراء علي زيدان في زيارة لم تكن مبرمجة.
كنا أوفياء لمبادئنا في الدفاع عن الثورة التوأم وأيضا لمصالحنا الوطنية في ظل التعاون الاخوي والمودة المتبادلة.
في عهد السبسي أصبحت ليبيا قضية خارجية وفعلا خرجت من نطاق الاهتمام لضياع المبادئ وكره الثورة المضادة التونسية للثورة الشقيقة وتكفل الاخوة المغاربة بالدور الذي كنا نلعبه .
في عهد سعّيد ضاعت كل المبادئ وكل المصالح
وقف الرجل مع الثورة المضادة,
سخر المصريون من هذا المبتدئ. جرّوه لمربعهم لنتخاصم مع أشقائنا ثم استولوا على كل الفرص لعمّالهم .
هكذا ضيّع فرص تشغيل مئات الآلاف من التونسيين ليزداد فقر التونسيين اضافة لتعطيله دواليب الدولة و المكنة الاقتصادية المجمدة هي الأخرى لإشعار آخر .
تعازيّ لأهلنا في الجنوب من صفاقس إلى رأس جدير وهي المنطقة الأكثر ارتباطا بالاقتصاد الليبي والتي سترى تبخّر كل الآمال في نهضة اقتصادية مرتبطة أشد الارتباط بحسن العلاقات السياسية مع الجارة والشقيقة . .
لأنصار هذا الرجل في كامل تونس المتضررة وخاصة في الجنوب المنكوب بهذه السياسة الحمقاء يمكنكم أن تغنوا الآن:
هذا ما جناه عليّ قيس سعيد وما جنيته على أحد
ولا بدّ لليل أن ينجلي”.
بلال بوعلي