نظّمت مؤخرا وحدة البحث في الإقتصاد والماليّة الإسلاميّة بجامعة الزيتونة بالتنسيق مع مدرسة الدكتوراه بالمعهد العالي لأصول الدين بتونس وبالشراكة مع الجمعية التونسية للإقتصاد الإسلامي يوم دراسيا بنزل المشتل بالعاصمة بعنوان ” المؤسسات المالية الإسلاميّة وجائحة كوفيد-19: التحديّات والحلول”
بعد كلمة الإفتتاح من طرف السيّد عبد اللطيف البوعزيزي رئيس جامعة الزيتونة، أكّد السيّد عبد الباسط قوادر مدير المعهد العالي لأصول الدين على دور مثل هذه الأيام الدراسية في انفتاح المعهد على محيطه الخارجي قصد تدريب الطلبة على إثراء ماقدم لهم من معارف نظرية بمقاعد الدراسة بوضعيّات تطبيقيّة لهاته المعلرف.
بعد ذلك، تطرق الدكتور محمود سامي النابي أستاذ التعليم العالي بجامعة قرطاج إلى وضعيّة البنوك الإسلاميّة التونسيّة وبيّن من خلال دراسة أجراها أنّ وجود بنوك إسلاميّة في نظام بنكي مختلط يعطي صلابة أكثر للقطاع البنكي بصفة عامة، غير أنّه شدّد في نفس الوقت على ضعف التمويل البنكي الإسلامي لقطاع الفلاحة واستغرب من عدم استعانة هاته البنوك بعقود السلم لحل هذا الإشكال.
هذا وبيّن الدكتور محمد الغروبي مدير وحدة البحث في الإقتصاد والمالية الإسلاميّة بجامعة الزيتونة أنّ هناك تحامل غير مبرّر من البعض في مسألة الإعتماد المفرط للبنوك الإسلامية على عقدي المرابحة والإجارة اللذان لا يساهمان كثيرا في دفع عجلة التنمية بصفة عامّة وقال أن مصادر الأموال في البنوك الإسلاميّة هي مصادر غير قارة وبالتالي لايمكن لهذه البنوك توظيف هذه الأموال في مشاريع تشاركية على المدى المتوسط أو الطويل.
في الأخيروفي إطار الانفتاح على المؤسّسات الأكاديميّة ولا سيما تلك المهتمّة بقطاع الماليّة الإسلاميّة، أكد بنك الوفاق عن عزمه ابرام اتّفاقيّة تعاون مع جامعة الزّيتونة و تهدف هذه الاتفاقية إلى إحداث مشاريع مشتركة بين الطّرفين من شأنها أن تساهم في تطوير الاقتصاد الإسلامي ومعالجة أهمّ القضايا المتعلّقة بقطاع الماليّة الإسلاميّة على المستويَين الوطني والدّولي على حدّ السّواء.
بلعيد الدقي