يكتبها مخمد الكامل
من المفروض أن تتولى السلطة الواعية الإسراع في القطع مع كل المظاهر السلبية قبل أن تستفحل في المجتمع ثم يصعب التعامل معها وفي الحقيقة هذه من مهام الأحزاب الذي من واجبها متابعة كل ما يجري في المجتمع ثم إبداء كيفية ردّ الفعل بصفة سلبية أو إيجابية لكن كل الأحزاب رغم كثرتها فكأنها تعيش في عالم آخر لا تتحرك إلاّ في أمور سياسية وفي دائرة جد محدودة بينما أعوان تنظيم “طلع البدر علينا” هم اللاعبون وحدهم في البلاد والبقية هم خارج اللعبة تماما.
ومن آخر بدع هذا التنظيم صاحب محتشدات تكوين الإرهابيين على قواعد صحيحة من الكتّاب إلى الجبال مرورا بتعليم أصول التطرف الديني الأعمى قام حكم مقابلة في كرة القدم في إ حدى المدن الداخلية بإيقاف اللعب عند آذان العصر… وهذه بدعة نخشى أن تستفحل إن تم غض الطرف عنها وتنتقل شيئا فشيئا من ملعب إلى آخر حتى تستقر في رادس والمنزه وهنا على جماعة كرة القدم أن تتحرك ثم على وزارة الشباب والرياضة أن ترفع البطاقة الحمراء ولماذا سكوت وزارة الشؤون الدينية ومعها وخاصة وزارة الداخلية؟
فالتطرف يبدأ بظاهرة تبدو فلكلورية ثم يستفحل لأن تنظيم (طلع البدر علينا) يرتمي على المظاهر السلبية التي تعكر الأجواء ويصبغها بطابع ديني يجعل الجبناء يترددون في اتخاذ الموقف المطلوب… وما أكثر الجبناء وأهل النفاق في هذه الفترة وخاصة الصائدون في الماء الأسن, واللاعبون على الحبال المهتزة ولنا مثل في محتشد الرقاب لتكوين المتطرفين وذرف دموع التماسيح وقلب الحقائق وما أحقر من يتبنى الأكاذيب ويغمض عينيه عن الحقيقة المدمرة.