فوزي بن سالم: مدير عام “coopmag“
الفلاح غير قادر على تحسين ظروف العمل في ظل منظومة تشريعية مهترئة
التعاضدية العمالية لسوق الجملة تأسست سنة 1962، تضم 1450 متعاضد وعامل، تعنى بخدمات إنزال وترصيف الخضر والغلال الواردة على السوق وحراسة البضائع ونقلها داخل السوق، تتقاضى أجر يمثل 3% عن الفلاح و3% عن التاجر.
كما نؤكد على أن التعاضدية العمالية لسوق الجملة متضررة من هشاشة واخلالات مسالك التوزيع بحكم أن رقم معاملاتها مرتبط بحجم البضاعة الموجهة للسوق، وفي نقص البضاعة نقص في الأجر، كما أن تدهور المقدرة الشرائية للمواطن لها تأثير مباشر على عمال التعاضدية، مع العلم أن نسبة قليلة من المنتوج الفلاحي يرتبط بسوق الجملة ولكن لباقي المنتوجات مسالك أخرى وبالتالي سوق الجملة لا يعد الإشكالية الوحيدة في هذا الإطار.
الفلاح اليوم غير قادر على تحسين ظروف العمل، في ظل منظومة تشريعات مهترئة، من جهة أخرى كثرة الإنتاج تجد صعوبة كبيرة في استيعابها من قبل سوق الجملة.
من جهة أخرى يعتبر القانون المنظم لمسالك التوزيع قانون قديم آخر تنقيح له كان سنة 1991، في هذه الفترة تطورت المنظومة وخلقت عديد المهن ووجب ادخالها صلب المنظومة وتقنينها.
اليوم سوق الجملة يدخلها حوالي 40 الف مواطن من كل الشرائح وبالتالي لابد اولا من مراقبة المتداخلين في القطاع لتأمين الفلاح والمهنيين.
ثانيا، لابد من أحداث صندوق دعم للفلاح، ويقع توزيعه حسب المنتوج المقدم للسوق عبر مسالك التوزيع المقننة، وثالثا لا بد من احداث هيكل يعنى بتوفير المنتجات الفلاحية وتقريب المسافات، ورابعا لابد من ربط السوق بشبكة السكك الحديدية لتسهيل مهمة التوزيع.