شهدت شبكة توزيع المياه الصالحة للشراب التابعة للشركة الوطنية لاستغلال و توزيع المياه اضطرابات خلال العام المنقضي كان أهمها انقطاع الماء الصالح للشراب عن عدد من المناطق خاصة خلال فترة الذروة الصيفية و مرد ذلك انقطاع التيار الكهربائي على بعض المحطات إضافة الى الأعطال الفنية أو نتيجة أعمال تخريبية. و بالنظر الى تكرار الانقطاع و أمام تزايد تذمر المواطنين أمرت النيابة العمومية بفتح تحقيق قضائي ضدّ الشّركة .
وبقطع النظر عن أسباب الانقطاع فإن ما هو محل إجماع أن الشبكة المائية تحتاج إلى مزيد من الموارد المائية خاصة في ظل ارتفاع الاستهلاك.
وأمام هذا الوضع أعلن الرئيس المدير العام للشركة التونسية لاستغلال و توزيع المياه “الهادي بلحاج” خلال اللقاء الإعلامي الدوري لرئاسة الحكومة ، عزم “الشركة انجاز مشاريع بتكلفة قيمتها 800 مليون دينار .
كما بين أن تونس تعدّ من البلدان الأكثر تواضعا في نسبة امتلاك المياه و يتمّ معالجة هذا العجز بتحلية مياه البحر .
مضيفا أنه تمّ تحديد 6 سنوات كمدّة قصوى لانهاء انجاز مختلف المشاريع و الانجازات التي وعدت بانجازها الشركة في إطار محاولة تجاوز الأزمة و الاضطرابات الحاصلة في الشركة و في مخزون المياه الصالحة للشراب و قد حددت الشركة نهاية سنة 2020 كآخر اجل لاستكمال المشاريع المقرّر تنفيذها .
و تتضمن قائمة المشاريع انجاز سدّ لتخزين المياه بكل من بجاوة والقلعة الكبرى بولاية سوسة و اقرار بعث محطات لتحلية مياه البحر بصفاقس و بعض المناطق بالجنوب الشرقي اضافة الى التفكير في احداث مشروع بالشمال الغربي و تحديدا بباجة و جندوبة .
و محاولة منه للمساهمة في المشاريع المقررة لشركة “الصوناد ” للتزوّد بالمياه الصالحة للشراب توجّه وزير الفلاحة “محمد بن سالم ” الى دولة مالطة لإمضاء عقد بقيمة 300 مليون أورو و ذلك لتزويد تونس بمحطات لتحلية مياه البحر و لتغطية العجز المسجّل .
ريم عطافي