ينصب احتجاج مشاهدي القنوات التلفزية على الأفلام التي تشتم منها رائحة جنسية و لو من خلال عبارات العشق و أحيانا التحرش و عندما تظهر ممثلة في لباس مثير تهتز الأرض و يطلب البعض انزال أقسى العقوبات على مسيري القناة.
هذا في المنطقة الشرقية من الكرة الأرضية بينما في غربها تتعدد الاحتجاجات عند تمرير مشاهد العنف سواء اللفضي أو المادي و لون أن مسيري القنوات هناك يحذرون المشاهدين من وجود لقطات عنف في البرنامج و في خصوص الأفلام مصنفة حسب توقيت العرض أي برنامج لا يصلح لأفراد العائلة مجتمعين مشاهدته في وقت متأخر مع وضع علامة تحذير .
في القنوات الغربية لا تشكل المشاهد العاطفية مشاكل ينجر عنها الاحتجاج في حين أن العنف يؤثر على المراهقين و يزعج الكبار و يترك انطباعا سلبيا عند المشاهدين و لذا يلقون بكل البرامج التي لها تأثير سلبي إلى نهاية الذروة هذا في القنوات التي تحترم تراتيب و قوانين البث التلفزي في أي بلد متحضر و مع الأسف فإن العنف الشديد تجول بين عدة برامج تلفزية عندنا … تهديد و صراخ و بكاء و عويل و مشاهد مزعجة … حتى البرامج التي من المفروض أن تكون ترفيهية طغى عليها العنف المادي و خاصة اللفضي و سرت العدوى إلى مسلسلات موردة لأن مشاهد الحروب تطايرت فيها السهام و سالت الدماء .
نحن في حاجة إلى نسيان الواقع الأليم الذي نعيشه و لو على الشاشة الصغيرة لكن الواقعية طغت على خيال الكتاب و المؤلفين و رفضوا فرض ابتسامة صفراء جد مؤقتة على شعب يعيش في دائرة الخوف و عدم الاطمأنان على يومه و على غده وعلى مستقبله .
محمد الكامل