جريدة الخبير

الراية التونسية ممزقة و غير مصانة!

Drapeau-Tunisie 

موضوع مثير و نعتبره في كل مرة هام و تجبرنا الأحداث في العهد البورقيبي و النوفمبري و عهد ثورة الكرامة للعودة للحديث عنه و التنبيه لخطورته و حساسيته …

يتمثل بالأساس في عدم الإكتراث بالراية التي تجمعنا و التي ضحّى من رفعها عالية رجال بررة خاصة خلال حقبة الإستعمار الفرنسي البغيض … فلا غرابة حتى اليوم في عهد التحدي و المطالبة بحماية الوطن و الذود على حرمته أن نجد بواخر سياحية مثلا بمارينا الحمامات أو التي شابهتها لا يخير أصحابها على رفع العلم المفدى الذي يرمز للبلد و يعطي هيبة له و كأن الأمر عادي لدى الأجانب و حتى لدى التونسيين … كما لا نستغرب أن نشاهد يوما الراية التونسية ممزقة فوق بناية الإدارة التابعة للدولة أو للخواص كما أن هناك ولاعات تشتغل بالغاز في الأكشاك رسم عليها النجمة و الهلال و اسم البلد و مآلها بعد فترة قصيرة من انتهاء صلوحيتها القمامة أو تحت الأرجل كما حدث سابقا في علب الكبريت و تصدينا بحزم و جرأة لهذه الأفعال المزرية التي تمس من سمعة البلد و حرمته كما أن الإدارات العمومية التي كانت لا تخلوا منها صور الرئيس الفار العديد منها لا توجد بداخلها أو بمكتب المدير أو المسؤول علم البلاد على عكس ما يحدث في البلدان الأخرى التي  يتشرف شعوبها بوضع علم البلد حتى في الصالونات احتراما و تقديسا لبلدانهم و إذكاء لذاكرة الأجيال التي لا تمحى منها نضالات أحرارها الذين يرفعون الراية الوطنية خفاقة عند الانتصارات في كل المحافل الدولية و في المناسبات الوطنية و حتى الجنود الذين يكرمون عندما يقتلون في المعارك يتم تغطيتهم بعلم البلد تكريما و اجلالا لهم فأين وعي التونسي الذي منهم من لا يعطي لهذه الرموز الوطنية أي اعتبار و أهمية ؟  

مرشد السماوي 

index

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *