في ظل أجواء احتفالية رائعة و بحضور رئيس مجلس إدارة الجامعة المركزية صلاح بن تركية، محاط بالهيئة التعليمية ، تم الاحتفال عشية الامس الثلاثاء 19 جويلية 2016 بمراسم تخرج 1700 طالب وطالبة من مختلف الاختصاصات الجامعية و هي (الصحة، الاتصالات، القانون و التصرف، العلوم التقنية ، أكاديمية الفنون بقرطاج ، المعهد المغربي للعلوم الاقتصادية و التكنولوجية ) بقبة رادس .
تم هذا الاحتفال بحضور ما لا يقل عن 5000 شخص من حاملي شهادات التخرج الجدد صحبة عائلاتهم، الهيئة التعليمية، مساعدي الجامعة المركزية بالإضافة إلى العديد من ممثلي الصحافة التونسية.
و شهد الحفل أيضا حضور عناصر فاعلة في مجال الاقتصاد و المال في تونس .
نُظم هذا الحفل خصيصا من أجل ترسيخ هذا اليوم المميز في ذاكرة حاملي شهادات التخرج الجدد علما و أن الجامعة المركزية تحتل المرتبة الأولى من حيث التعليم العالي و التكوين المهني الخاص في تونس، من خلال توفير عروض تكوين الأكثر شمولا و تعددا.
هناك أكثر من 6500 طالبا و طالبة من ثلاثين دولة يتمتعون بتعليم متنوع بفضل 94 شعبة معتمدة و موزعة على 4 مدارس للتعليم العالي و مدرستين للتكوين.
تم افتتاح الحفل بالنشيد الوطني بعزف فرقة الاوركسترا بقيادة احمد عدنان.
بعد إلقاء كلمة الافتتاح من قبل السيد صلاح بن تركية، سلم المتميزون شهادات تخرجهم ( الإجازة – الماجستير – شهادات المهندسين و المعماريين، BTB ،BTS)من طرف كل المديرين من كل مدرسة تعليمية و تكوينية هم مرتدين زيّ التخرج في ظل أجواء رائعة مليئة بمشاعر الفخر التي كانت تغمر المتميزين و عائلاتهم و أساتذتهم.
تم اختتام الحفل تحت الأنغام الصاخبة لفرقة دي جي تيك تاك حيث كان للمتميزين و عائلاتهم و أساتذتهم فرصة مشاركة مشاعر الفخر و السعادة و الامتنان.
لا يمثل التخرج نهاية الطريق ، و إنما هو خط لتاريخ جديد مع طلبتها القدامى.
خلال مؤتمر صحفي تم تنظيمه مع الصحفيين الحاضرين، ذكر السيد صلاح بن تركية بان هذا الحفل لا يمثل نهاية للمسيرة الدراسية ل 1700 طالب المتخرجين مؤخرا، بل يمثل عربون ترحيب في سوق الشغل و بداية عضوية جديدة في الرابطة الفاعلة والإدماجية لخريجي الجامعة القدامى.
” أردنا لهذا الحفل أن لا يكون آخر عهدنا مع طلبتنا، هذا و علما أن العديد منهم متخرجون في الوقت الحاضر و سرعان ما سيصبحون أصحاب مشاريع. و اسمحوا لي بأن أذكر حضرتكم أن شهاداتنا تمثل فرصة ذهبية تفتح الأفاق لعالم الأعمال و إذا ما استقر طلبتنا في حياتهم المهنية فإنهم غالبا ما يصبحون مشغّلين للخريجين الجدد بفضل رابطة المتخرجين القدامى و شبكة العلاقات المتينة و القوية.” و هذا كما صرح السيد صالح بن تركية.
خلال الحفل و إضافة إلى المشاعر التي كانت تغمر الشبان و الشابات المتميزين، كانت علامات الحماسة واضحة على خريجي الجامعة المركزية الجدد.و ذلك لثقتهم بكفاءة برامجهم الجامعية فخرهم بكونهم جزءا من جامعتهم ووعيهم أيضا بكونهم حجر أساس في إعادة بناء تونس، في هذه المرحلة الحساسة من تاريخها، و قد أظهر المتخرجون الجدد كذلك قدرا كبيرا من الثقة بمستقبلهم.
” كانت تجربتي بالجامعة المركزية تجربة مثرية ، و اليوم أتشرف باستلامي شهادة الماجستير في مجال ” الدبلوماسية و العلاقات الدولية ” و هذا يعود للخبرة الواسعة و الحس التربوي و البيداغوجي لأساتذتي الذين أتوجه اليهم بأخلص عبارات الشكر و الامتنان”، هذا ما صرح به محمد فخر الدين اللواتي طالب.
و اختتم السيد صلاح بن تركية بقوله:
“إن تسليم شهادات التخرج يمثل لحظة لا تمحى من حياة الإنسان ، و بهذه المناسبة فإننا نأمل بأننا تمكننا من ترسيخ هذه اللحظة في أذهان المتميزين،كما ينبغي لهذا الحفل أن يتجاوز تسليم الشهادات ليمثل دافعا لمواجهة التحديات و السعي للنجاح لطلبتنا المتسلحين بالعلم”.