نظمت الجامعة التونسية للكيوكيشنكاي كاراتي و الفنون
الدفاعية ندوة صحافيّة تحت عنوان “واقع و آفاق” بحضور
عدد من أعضاء الهيئة المديرة يتقدّمهم السيد جمال الدين بالعابد
رئيس الجامعة.
و الغريب في هذه الندوة أن الملف الصحفي الذي مدّتنا به
الجامعة لم يحمل سوى وثيقة رسمية تتمثل في قرار طرد السيد
الصادق كوكة الرئيس السابق للجامعة ضُمى من قبل السيد
طارق ذياب وزير الشباب و الرياضة، تصحبها وثيقة طرد أخرى
من إحدى المنظمات العالمية اليابانية! مع العلم أن هذه الندوة كانت
مبرمجة للنقاش في واقع الجامعة و آفاقها…
و أكثر ما شدّ انتباهي خلال هذه الندوة، هو خطاب رئيس
الجامعة السيد جمال الدين بالعابد الذي لم تخل كلماته من
توجيه اتهامات و نعوت مبتذلة لتشويه الرئيس السابق و اتهامه
بالسرقة و بالفساد المالي و الحال أن تقرير التفقد لم يصدر بعد
و القضاء لم يقل بعد كلمته في القضية.
و كانت هذه الندوة قد خُصّصت للحديث في عنصرين الأول
مثّل % 20 من الخطاب وكان يهمّ انجازات الجامعة المتمثلة في
تأسيس لجان من دكاترة في الرياضة و أساتذة جامعيين و
تربصات جهوية فنية و تكريس مبدأ اللامركزية من خلال العمل
في الجهات و التظاهرات، و خصّص الجزء الكبير من خطاب
الهيئة و هو ما يوازي % 80 للحديث عن التجاوزات الخطيرة
المسجلة من طرف التفقدية العامة لوزارة الشباب و الرياضة
و الهيئة العليا للرقابة العامة و القائمة بها الهيئة السابقة أو
المقالة من استلاءات و تجاوزات مالية مع العلم أن هذه الهيئة
الجديدة لم يمر على توليدها مقاليد الجامعة السنة… و ما دخل
هذه التجاوزات في واقع و آفاق الجامعة؟ حيث كنّا ننتظر أن
تحدثنا الهيئة عن بطولات دولية و عالميّة و تظاهرات للنهوض و
التعريف بهذه الرياضة و ما شابه ذلك غير أننا لم نسجّل سوى
تصفية حسابات و عبارات شتم موجهة للرئيس السابق مؤسس
الجامعة التونسية للكيوكيشنكاي السيد الصادق كوكة بسعي
فردي وشخصي و بمجهودات كبيرة و الذي حقّق نجاحات
باهرة و تحصلت الجامعة في فترة رئاسته على عديد البطولات
و الميداليات في التظاهرات الدولية و العالمية و رفع راية البلاد
عاليا…
فهل هكذا يتصرّف الأبطال؟
تغطية: صفاء الرمضاني