من العادات السيئة في ميدان الرياضة المحلية كثرة الثرثرة و الادلاء بتصريحات مدوية حول المقابالت الهامة و التأكد من الانتصار و يأتي المدرب ليعلن انه اعد خطة جهنمية للاطاحة بالفريق المنافس لأنه يعرف كل اسراره…
هذه الثرثرة تخيف من يعرف جيدا معنى المقابلات الرياضية التي لا تخضع للحسابات المسبقة و التاريخ القديم و الحديث ملئ بالامثلة التي تكذب الحسابات المسبقة بل احدثت مفاجآت مذهلة لأن النتيجة جاءت على عكس ما وعدوا به وماحملوا به لأن المقابلة تجرى على الملعب و في وقت محدد و تنتهي بتصفيرة الحكم و معها يمكن معرفة النتيجة .
ورغم الثرثرة المبالغ فيها ورغم الهزائم المخجلة و المتتالية فإن القوم ماض في وقاحته و في الوعود باحلام حتى ولو بذلوا مجهودا لتحقيقها والآن تخشى على الفريق القومي حتى لا يظن اللاعبون أنهم بلغوا روسيا بينما المسافة لازالت صعبة و تحتاج الى عزيمة رجال … عزيمة حديدية لرجال حقيقيين يواجهون الصعاب بإرادة فلاذية لا بثرثرة عقيمة تؤدى الى هزيمة مرة…
محمد كامل