جريدة الخبير

23/01/2023
جريدة الخبير, أخبار الاقتصاد التونسي
31140935
lexpert.tn@gmail.com

التكنولوجيا الفائقة وكيفية الاستفادة منها شراكة تونسية ألمانية في مجال التكنولوجيات الحديثة والرقمنة تربصات ناجعة – دخول سوق الشغل من أوسع أبوابه

 

Capture d’écran 2017-10-09 à 10.53.08

“التكنولوجيا الفائقة وكيفية الاستفادة منها” هو عنوان الملتقى الدولي الذي نظمه الاثنين 25 سبتمبر 2017، المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيات التطبيقية، التابع لمعهد الدراسات العليا ، بالتعاون مع جامعات ألمانية في اختصاص الهندسة مثل معهد الترددات العالية والتقنية من جامعة “براونشفايغ”، والجامعة التقنية في برلين ومؤسسات جامعية أخرى.

و قد قدم المعهد خلال الندوة تصورات و مقترحات جديدة للطلبة والجامعيين المهتمين بعالم التكنولوجيا، فضلا عن التجارب والدراسات التي أنجزتها الجامعات الكبرى، التي يتعامل معها المعهد، ويأتي ذلك في إطار جملة الاتفاقيات والشراكات المبرمة معها على غرار الجامعة الألمانية والأمريكية والكندية والفرنسية وغيرها.

Prof.Tomas Schneider :Institute of high Frequency Technique

Capture d’écran 2017-10-09 à 11.19.47

تونس ليست في حاجة إلى الأموال بقدر ما هي في حاجة إلى المعرفة

الرقمنة مهمة جدا وهي من الموارد الأساسية في العملية الاقتصادية، إذ تمثل الاقتصاد الجديد نظرا للاعتماد في معاملاتنا على الانترنت ولكن الرقمنة في ألمانيا لم تحض بعد بالمكانة اللازمة، خاصة أمام وجود عدد هام من الدول الأخرى الأسرع في هذاالمجال، من ذلك تعمل ألمانيا على توسيع شبكة الانترنت لمواكبة التطورات وفي تونس أيضا يجب العمل على توسيع شبكة الانترنت وتسريع وتيرة الاعتماد على تقنية الألياف البصرية، و توصيلها للمنازل لأهمية الدور الذي تلعبه الاتصالات للنهوض بالدولة، فهي ركيزة مهمة في دعم الخدمات الالكترونية بجميع أنواعها و بالتالي تونس يمكن أن تكون من أحسن الدول في العالم، إلى جانب النهوض بالاقتصاد خاصة بالنسبة للمؤسسات و Start-up » «

كما يمكن نقل المعرفة و التكنولوجيا عن طريق الانترنت ، اذ يمكن استعمال تكنولوجيا المعلومات في التعليم عن بعد أو التعليم الالكتروني و ذلك بالاتصال بشبكة الانترنت، فالطالب لم يعد مقيدا بالحضور بشكل شخصي في الجامعة و بالتالي يمكنه التعلم عن بعد في اي مكان في العالم و في الجامعات العالمية و الاستفادة من الخبراء الأجانب و تحصيل أعلى العلوم.

وحسب رأيي قطاع الاتصالات قطاع هام جدا يقدر على الارتقاء بتونس نحو العالمية، خاصة أن تونس ليست في حاجة إلى الأموال بقدر ماهي في حاجة إلى المعرفة و تكوين شركات ” Start-up ” فالاقتصاد الرقمي هو الرهان اليوم لأنه يحتاج الى عقل إبداعي والربط بشبكة الانترنت وإذا تحققت هذه القفزة ترتقي تونس إلى مسار الدول المتقدمة و مثال على ذلك الصين التي كانت منذ عشرين سنة من الدول النامية و أصبحت اليوم من الدول المتقدمة.

Prof.Mladen BEREKOVIC : Technische universität braunschweig 

Capture d’écran 2017-10-09 à 11.19.55

قطاع السياحة الرقمية يساهم في استقطاب السياح والاستثمارات السياحية

تعتبر الرقمنة من أهم التطورات في ألمانيا في عملية التحول حيث تواجه المانيا نفس التحديات التي تواجهها تونس، و بما أننا نتحدث عن التعليم فان جامعة “براونشفايغ” الرقمية هي من أهم الجامعات متعددة الاختصاصات و منها تقنيات المعلومات والرقمنة والتي تهتم بعديد المشاريع منها مشاريع البنية التحتية و مشاريع المدن الذكية التي تمولها السلط المحلية الألمانية، فالربط مع التقنيات الرقمية الحديثة ترفع من قدرة البلدان على مواكبة العصر ونحن نرى أنه من أهم القطاعات التي يجب ان تركز عليها تونس هو قطاع السياحة الرقمية وبالتالي يجب تزويد العملاء بالخدمات الالكترونية التي تمثل مقوما من مقومات قطاع السفر و السياحة، كما يجب تفعيل وتطوير أفضل الحلول وأحدث النظم الالكترونية للخدمات السياحية مثل العمل على استراتيجيات التسويق الالكتروني على غرار موقع ” booking.com ” و هذا ما سيساهم في استقطاب السياح و الاستثمارات السياحية .

من جهة أخرى، نقل التكنولوجيا جاء في إطار آلية التعاون والاتفاقيات الدولية مع الاتحاد الأوروبي، و لاشك أن موضوع نقل التكنولوجيا من المواضيع الرئيسية في مجال التنمية في جميع الدول بصفة عامة و الدول النامية بصفة خاصة، و ألمانيا تتبنى سياسة ترتكز على استعمال التكنولوجيا.

Prof.Jamin Naghmouchi.Diplom-Wirtschaftsingenireur in electrical.engineering

Capture d’écran 2017-10-09 à 11.20.04

يجب العمل على مشاريع صغيرة لاستقطاب أعمال تجارية جديدة تساهم في حركة عجلة الاقتصاد و تشغيل الشباب

في السنوات الأخيرة ازدادت الحاجة إلى الرقمنة وخاصة بالنسبة للطلبة الذين أصبحوا يقبلون على التعليم الافتراضي و بالنسبة للجامعات والمؤسسات التعليمية التي تريد استقطاب اكبر عدد ممكن من الطلبة من كل دول العالم ، سواء في أوروبا أو أمريكا.

تونس لها إمكانيات كبيرة وهو ما فتح لمجال التعليم والتدريب آفاق كبيرة من حيث الوسائل المتاحة والتقنيات والإمكانيات والمضامين التعليمية المتطورة بالنسبة للطلبة.

من جهتنا تعاملنا مع “ENIT” وكانت تجربة ناجحة وتمكن الطلبة من كفاءات ومهارات تقنية ذات معايير صناعية تضمن لهم الاندماج المباشر في سوق الشغل و تمكنهم بأن يصبحوا منتجين لا مستهلكين فقط.

كما نرى أنه على تونس أن تتوجه للصناعات الصغرى و أن تهتم بمجال “الروبوتيك” في بعض القطاعات، و بالنسبة لصناعة السيارات يجب أن تتوجه لصناعة مكونات السيارات ذات الكلفة أقل من صناعة السيارات، كما أن اتفاقية التعاون بين ” ITUBS” و ” ESPITA ” هي شكل من أشكال نقل التكنولوجيا والمعرفة، ففي ” ITUBS “نقوم بتحويل أبحاثنا إلى منتوج و نرى أن تنسج تونس على منوالنا و تعمل على مشاريع صغيرة لتستقطب أعمال تجارية جديدة و بالتالي تساهم في حركة عجلة الاقتصاد و تشغيل الشباب و هذا ما يجب أن تقوم به باقي الدول النامية .

من جهة أخرى نؤكد وجود بعض المشاريع الأوروبية التي هي في طور الانجاز بمساهمة بعض الدول النامية منها تونس.

صلاح الدين هلارة: مدير مجمع ” IHE

Capture d’écran 2017-10-09 à 11.20.18

التكنولوجيا الفائقة وكيفية الاستفادة منها” فرصة للطلبة والمهنيين

معهد الدراسات العليا بتونس يسعى لإعطاء الإضافة في التعليم العالي الخاص، وهو معهد مختص في إدارة الأعمال و التصرف المالي و التسويق و قام بعدة شراكات مع جامعات تونسية و أجنبية و حاول من عشرين سنة للتواجد على الساحة و يواصل المجهودات لتكوين الطلبة التونسيين و تحسين المردودية التشغيلية لهم .

ويهدف المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيات التطبيقية من خلال تنظيم هذا الملتقى، إلى تقديم آخر ما وصل إليه العالم في مجال التكنولوجيات فائقة التطور والتي تمثل أساس كسب رهان معركة المنافسة في تطوير المهارات والمعارف وسائر المنتجات كما يهدف إلى تمكين الطلبة والجامعيين المهتمين بعالم التكنولوجيا من التصورات والمقترحات الجديدة ، فضلا عن التجارب والدراسات التي أنجزتها الجامعات الكبرى، التي يتعامل معها المعهد وذلك في إطار الاستفادة من الاتفاقيات والشراكات المبرمة مع اكبر الجامعات المختصة على غرار جامعات ألمانية وأمريكية وكندية وفرنسية وغيرها، كما حرص المعهد على تنظيم مثل هذه الملتقيات العلمية في نطاق تحسين جودة التعليم في تونس، وتقديم شهادات تستجيب لسوق الشغل، حيث ابرمت سلسلة من الاتفاقيات والشراكات مع جامعات متطورة في مجال التكنولوجيات الحديثة والرقمنة لتوفير تربصات ناجعة وعلى أعلى مستوى لطلبته تفيدهم في دخول سوق الشغل من أوسع أبوابه.

اليوم ” ESPITA ” المتخصصة في التكنولوجيا و الدراسات الهندسية قامت بشراكة مع جامعة برلين و جامعة “براونشفايغ” الألمانية لتبادل الطلبة والأساتذة و تبادل الخبرات وبرامج التكوين مما ساهم في انفتاحها على المنظومات التربوية المتطورة وطرق نجاحها، ويعكس تواجد العديد من الأساتذة العالميين في هذا الملتقى وإثراؤهم له بمحاضراتهم ومداخلاتهم الصورة الايجابية التي يمتلكها المعهد بفضل المجهودات التي بذلها منذ تأسيسه، وسيكون من أهداف هذا الملتقى العلمي إتاحة الفرصة أمام الطلبة للاستفادة من خبرات الجامعات الألمانية وإمكانية إجراء تربصات بها لنيل شهائدها المعترف بها عالميا إضافة إلى تقديم بعض الحلول التي عمل عليها المعهد في نطاق تحسين منظومة التعليم والطرق البيداغوجية من خلال إدماج التكنولوجيات الحديثة في المردودية وجودة التعليم مما يعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني عبر إثراء الزاد المعرفي للطلبة وسائر المهتمين بالتكنولوجيات فائقة التطور بما يساعدهم على خلق فرص تشغيلية جديدة، كما نطمح من خلال هذا الملتقى إلى تقديم الإضافة لمنظومة التربية والتعليم في بلادنا، عبر توظيف التجديد والابتكار وتوفير ما يساعد الباحث أو باعث المشروع على التعرف على جميع التفاصيل التكنولوجية التي يحتاجها قبل إنجاز مشروعه.

و تم اختيار ألمانيا نظرا لموقعها الاستراتيجي و نظرا لعديد الروابط التي تربطنا بها منها روابط اقتصادية و تجارية و تقنية و تكنولوجية، من جهة أخرى نحن نعلم أن الصناعيين الموجودين في تونس أغلب مواردهم التكنولوجية أجنبية وألمانية في بعض الأحيان و كان الاختيار لتمكين الطلبة التونسيين و طلبة ” ESPITA” و طلبة المعهد الدراسات العليا من اكتساب خبرات جامعات ذات نتائج فعالة.

صابرين كناني: مديرة “ ESPITA

Capture d’écran 2017-10-09 à 11.20.11

نعمل على تحسين جودة التعليم في تونس وتقديم شهادات تستجيب لسوق الشغل

الأيام الألمانية بسوسة عقدت من أجل مزيد تطوير التكوين الهندسي، و تهدف ” ESPITA”من خلال تنظيم هذا الملتقى الى تقديم التصورات والمقترحات الجديدة للطلبة والجامعيين المهتمين بعالم التكنولوجيا، فضلا عن التجارب والدراسات التي أنجزتها الجامعات الكبرى، التي يتعامل معها المعهد، من جهة أخرى، الطلبة هم موارد بشرية قيمة للغاية و يجدر التكوين والابتكار في مجال التكنولوجيا والرقمنة من اجل الاستجابة إلى سوق الشغل، و بالتالي نؤكد على ضرورة تطوير الكفاءات التونسية الشابة والارتقاء بها إلى أعلى مستوى، لذلك يسعى معهد الدراسات العليا على تنظيم مثل هذه الملتقيات العلمية في نطاق تحسين جودة التعليم في تونس، وتقديم شهادات تستجيب لسوق الشغل، حيث ابرم سلسلة من الاتفاقيات والشراكات مع جامعات متطورة في مجال التكنولوجيات الحديثة والرقمنة.

مكرم المستيري: جامعي مختص في التكنولوجيات الحديثة

Capture d’écran 2017-10-09 à 11.20.26

برهنت الندوة على التوافق و التجانس التونسي الألماني

“ESPITA” هي كلية هندسة بدأت العمل بمفردها لمدة أربع سنوات مضت، و منذ سنة اشترت من طرف “IHE” التي تشتغل على الصعيد العالمي، ولها مدارس في تونس و سوسة و لكسنبورغ و دكار و كوديفوار و باريس و السينيقال الى غير ذلك … و هي بذلك تعمل على جلب شركائهم الأجانب، و أثبتت هذه الندوة مصداقيتهم و جديتهم، فالألمان لا يقدمون على شراكة خاسرة، في هذا الإطار قاموا بتجربتهم معنا لمدة عام و لاحظوا أن هذه الأرضية خصبة و سلسة التعامل، بثرائها التعليمي، خاصة من جانب التجانس مع التجارب الألمانية على كامل المستويات الدراسية، كما أعيد النظر في كامل المشروع بالتوافق معهم حتى على الصعيد التكنولوجي و المهني و ترجم هذا التوافق خلال هذه الندوة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *