لم يخضع الشاهد في تحويره الأخير إلى المحاصصة والترضيات السياسية فقط، بل وجد نفسه مضطرا إلى الأخذ بعين الاعتبار عوامل الصداقة وحتى المصاهرة. الملاحظ أن الشاهد حافظ في فريقه الوزاري على عضوين لاحقتهما الانتقادات على ضعف الأداء وشبهة الفساد وهما أياد الدهماني من الحزب الجمهوري الذي كان ينتمي إليه الشاهد قبل تحوله إلى نداء تونس ، وهو الحزب الذي يضم أصهاره عائلة احمد نجيب وعصام الشابي. في حين أن الإبقاء على بن غربية يعود إلى علاقات صداقة قديمة، فرغم ما راج عن أنّ شركة وطنية قدمت قضية ضد شركة على ملك وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان فيها نوع من الخطورة ” فساد ورشوة “، ومع أنّ واجب الحذر يقتضي إبعاد مهدي بن غربية عن الحكومة، خيّر الشاهد الإبقاء عليه من قبيل ” لمْ صديقك سِراً، وامدحهُ أمام الآخرين”.
