جريدة الخبير

23/01/2023
جريدة الخبير, أخبار الاقتصاد التونسي
31140935
lexpert.tn@gmail.com

البحري الجلاصي لأوّل مرة يختار الأسلوب الساخر السفير الأمريكي يعتنق الإسلام ويدعو السبسي والغنوشي والبكوش والشابي الى مائدة الإفطارليهديهم الى التوبة و ليجني من ورائهم الأجر والثواب

10497978_302681616559375_2207665143735879436_oعرفناه جدّيا في كل ما يطرح من أفكار… لكننا إكتشفنا بمناسبة هذا اللقاء أن للرجل أسلوبا ساخرا في التعليق على منافسيه السياسيين بمختلف مشاربهم .

واللقاء تناول في هذه المرة دعوة السفسر الأمريكي الى ” مائدة الإفطار ” حسب تعبيره عدة شخصيات سياسية لغايات قال إنها لا تخفى إلا على الأغبياء في السياسة حسب قوله دائما … وكالعادة كان شرطنا الوحيد عليه أن يلتزم بقوانين العمل الصحفي أي أن ينقد ما طاب له النقد ومن يشاء لكن دون تشنج أو سبّ أو ” شتمان ” .

السفيرالمسلموالثواب 

قال السيد البحري الجلاصي رئيس حزب الإنفتاح والوفاء معلّقا على اللقاء الذي جمع السفير الأمريكي مؤخرا ببعض الشخصيات السياسية التونسية :”يبدو أن هواء تونس قد لاءم السفير الأمريكي فأعلن على الفور إسلامه وانطلق ” يهدي ” الناس الى طريق الصواب الأمريكي الذي ما بعده صواب . فقد أعدّ سيادته مائدة إفطار فاخرة ودعا إليها كلّا من الباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي والطيب البكوش وأحمد نجيب الشابي الى تناول ما لذّ وطاب من الطعام الحلال… ونحن نعرف أن الطبخ يسبق الأكل عادة . لكن في الأعراف الأمريكية يبدو أن الجماعة أكلوا ثم طبخوا … لكنهم لم يطبخوا أكلا بل مسألة تأجيل الإنتخابات عسى أن تختار لنا جدّتهم أمريكا رئيسا يناسبها يسمونه رئيسا توافقيّا بتزكية من الإتحاد العام التونسي للشغل ومجلس الخراب … وبلغة بعيدة عن اللعب بالألفاظ فإن هذا يعني أن أمريكا تملي ما تريد وجماعة السياسة عندنا يقبلون ما تملي أما الشعب فلا صوت له ولا حق له حتى في اختيار الرئيس الذي سيحكمه… وطبعا فإن الفضل والبركة يعودان الى زعماء الإنبطاح والمتاجرين بالإرهاب بعد أن صنعه بعضهم أو ساعد على صنعه.ودون أدنى شك فإن السفير الأمريكي المسلم وبعد أن صام عدة أيام معنا أصبح يعمل على ” هداية ” الناس الى دين الله الحق والى التوبة عسى أن يجني من ورائهم الأجر والثواب …”.

منه نتعلّم طبعا 

” وإذا كانت هذه الدعوة قد مرّت في الخفاء أو كادت وتغافل عنها محترفو السياسة في تونس فإنّي أنا البحري الجلاصي لا يمكن أن أفوّتها بسهولة دون أن أبدي بعض الملاحظات والإستنتاجات ليعرف التونسيون على الأقل ما يجري في بلدهم وما يدبّره البعض لهم في ليل.فهل كانت التعليمات الأمريكية لحركة النهضة وتصريحات علي العريص عندما كان رئيس الحكومة بأنّ أنصار الشريعة تنظيم إرهابي خدمة لأمريكا كي تغزو الجزائر وليبيا فتعيّن بهما ” كومبارس ” يلعب لصالحها مثلما عينت لنا المهدي جمعة والأحزاب السياسية المنبطحة وعلى رأسها الأحزاب التي تناولت الإفطار مع سعادة السفير على مائدة الإفطار ؟؟؟.هل اختار السفير الوقت المناسب ليدعو الحاضرين الملبّين الى الإستغفار والتوبة  والعودة الى دينهم والى شعبهم الذي باعوه بأبخس الأثمان وإلغاء الفصل السادس من الدستوركي لا تكون تونس مثل لبنان أو سوريا فيكون لنا مليون مسيحي ومليون بوذي ومليون عابد نار وملايين من النصارى وغيرهم ممن يطالبون ببطاقة تعريف يتم فيها التنصيص غلى الدين الذي يعتنقون وبذلك فإن حسن نصرالله وإيران يحميان الشيعة إذا اعتدي عليهم والغرب يحمي المسيحيين والصين تحمي البوذيين وغيرهم ؟. هل أعطى السفير أوامر لتعيين رئيس ” توافقي ” قد يكون السيد ” رينيه الطرابلسي ” رئيس الجالية اليهودية بجربة فيحكم تونس بمباركة زعماء الإنبطاح الذين لا يسعون إلاّ الى ابتغاء مرضاة أمريكا وإسرائيل ورضاء ” الوالدين ” اليهود والنصارى ودليلي زيارة بعص هؤلاء ومنهم أحمد الشابي أي أنهم حجوا الى الغريبة وحضروا مراسم حج اليهود إليها ؟.هل ستكون الغريبة محجّا رسميّا لقادة هذه الأحزاب المنبطحة لإسرائيل التي ما زالت تلقي القنابل وآلات الدمار والموت على رؤوس الفلسطينيين في شهر رمصان المفضل تحت رعاية الغرب ومباركة أمريكا وصمت تجّار السياسة في تونس وفي الوطن العربي كله ؟.ألن يكون الحج الى الغريبة أسهل بالنسبة الى هؤلاء المنبطحين وأقل تكلفة لجيوبهم الملآنة بالمال ” الحلال ” ؟؟؟. هل سنرى ” نتانياهو ” يهنّئ أصحاب مائدة الإفطار ويشكرهم على اختيار رئيس الجالية اليهودية رئيسا توافقيا لتونس ؟. بماذا وعد ( بضم الواو ) الغنوشي ومجموعة مائدة الإفطار فقرروا إن ينتشر الجيش الوطني على الحدود مع ليبيا في الصحراء وبين الثعابين والحشرات القاتلة ؟. هل هي بداية لخدمة مصالح أمريكا كي تغزو ليبيا وتستأثر بإعادة إعمارها وحدها ونحن لن نجني معها حتى الفتات ؟. هل صناعة الإرهاب من قوّة البلد أو من ضعفه؟. فقد صنعت النهضة أنصار الشريعة ثم اتهمتهم بالإرهاب بإيعاز من أمريكا فهل كان ذلك خدمة للشعب التونسي أم من أجل إشعال حرب أهلية لا تبقي ولا تذر ؟…”.

المرزوقي يحرسهم ؟

“… هل أن المرزوقي القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي بين يديه 3000 من خيرة أبطالنا الأمنيين المدربين سيجعلهم على ذمّة أحزاب الرعب والخوف والمذلة والمسكنة والعمالة يحرسون قادتها من جهدهم ومن أموال الشعب ؟. وها نحن نرى كل واحد منهم تحت حراسة قوات النخبة التي سخّرها لهم الرئيس المرزوقي فلو كانوا صادقين ومتشبعين بالروح الوطنية وثقة الشعب هل كانوا يحتاجون الى الحراسة أصلا وهل سألوا أنفسهم لماذا البحري الجلاصي لا يحتاج الى حراسة فأجيبهم بكل بساطة إن صدقه مع الناس ونصرته للمظلوم يحميانه من كيد الكائدين؟.إنني أقول هذا لإنهم أذنبوا في حق الشعب وتعالوا عليه فكشفهم الله وكشف تسوّلهم واستجداءهم من سفارة الى سفارة كي يرصى عليهم أسيادهم … وقد نسوا ما قال رب العزة في أمثالهم :” لن ترضى عليكم اليهود والنصارى حتى تتبعوا ملّتهم “. وها نحن نراهم يتّبعون السفراء الغربيين خطوة خطوة ويأخذون منهم التعليمات … فهل ستكون تونس الولاية رقم 51 للولايات المتحدة الأمريكية أم تراها ستكون مقاطعة تابعة لإسرائيل ؟. ثم أخيرا هل يسعى هؤلاء الإنبطاحيون الى تهجير كافة الفلسطينيين مثلما تم تهجيرهم الى تونس سنة 1982 بعد الإجتياح الإسرائيلي للبنان وإجبار القائد التاريخي ياسر عرفات على مغادرة الوطن الى تونس ؟؟؟.”…والى اللقاء في الحلقة القادمة…

ليست لي عداوة مع أمريكا 

” … كل ما قلته لا يعني أن لي عداوة مع أمريكا . فهي دولة قوية وما القوة إلا لله. وأنا البحري الجلاصي أحترم رجال أمريكا الذين صنعوا التاريخ وساعدوا على الإرتقاء بالإنسان الى مراتب العلم والإختراعات والإكتشافات التي خدمت الإنسانية جمعاء وإني أطلب من قادة أمريكا أن يتعاملوا مع سياسيين يحبون دينهم ويغارون على بلادهم وأكمح صحبة الشرفاء من هذا البلد الى أن تكون أمريكا معينة لنا في جميع المجالات الإقتصادية والبرامج العلمية وأن تساهم في تنمية قدراتنا وقدرات شبابنا المتعلم لتصل به الى أعلى مراتب الإنسان الحداثي في كافة مجالات الحياة والإختراعات والإكتشافات لا أن تتعامل مع تفاهة السياسة الذين يؤمرون وهم صاغرين تملي عليهم ما تريد من غير أن يناقشوا ما يريدون . إن الله يحب العبد القوي لا العبد الضعيف وإن معاملتها مع سياسيين ضعفاء سيجعل من بلادهم دولة عميلة وضعيفة . لذلك أتمنى أن تتعامل أمريكا مع السياسين والشعب التونسي الذي يريد الإزدهار لا الإنبطاح .

 

ملاحظة : هذا الحديث إخترنا نشره على حلقات متتالية … فانتظرونا في الحلقة القادمة التي يتحدث فيها رئيس حزب الإنفتاح والوفاء عن السبسي وحسن الزرقوني والتجمعيين والدساترة … وكل من قال عنهم ” إللّي يحسب وحدو يفضلّو ” .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *