جريدة الخبير

الانتخابات التي وضعت الجميع في مأزق

وضعت الانتخابات التشريعة كل الاطراف في مأزق و فرضت عليهم حلين أحلاهما مر أما قبول شروط المتنازعين و المتنافسين حول حل للا يرضي أي طرف و لكنه مفروض من طبيعة نتائج الانتخابات أو الخضوع لاعادة الانتخابات بعد مضي الآجال التي نص عليها القانون و هنا تظهر بعض الاحزاب على حقيقتها و تخشى اعادة الانتخابات لانها تشعر ان ما تحصلت عليه الآن جاء ضربة حظ و ليست متأكدة من تسجيل نتيجة مماثلة في جولة جديدة مع ذلك لا تريد الخضوع للتنظيم و تقبل شروطه بل و تساعده على الافلات من فخ الفشل في تقديم حكومة تتحصل على الحد الادنى من الاصوات  … و يعود اصل الداء في هذه النتائج الى الفوضى العارمة التي سادت الانتخابات و التي دارت في جو فولكلوري حاولوا قدر المستطاع تغليفه بغطاء الاندفاع الشعبي و لو ان بعض الاطراف ساهمت في دوس القوانين فهل يعقل ان تنظم جهة عمليات نقل الناخبين من الارياف و القرى على سيارات النقل الجماعي بقيادة طرف معروف و هل يعقل تكليف مسؤول في الاحزاب كرؤساء مكاتب تصويت و هل يعقل عض الطرف عن “اشخاص” بلباس خاص بحزب معين و عليه الرقم يتجول في اماكن التصويت و جاء كلام رئيس هيئة مكافحة الفساد ليعلنها صراحة ان الانتخابات فولكلورية مزورة من بدايتها ساهم فيها الولاة و المعتمدون، أي جرت لفائدة جهة معينة الى جانب ما وقع في جندوبة و في مدنبنعن خلو التصويت لحزب معين و أما ما وقع في باريس و ألمانيا كفيل وحده بوجوب اعادة الانتخابات … لم تكن نزيهة و لا شفافة و لذا فان فوضى التزوير أفضت الى نتائج شاذة … و رغم مئات الطعون و الاحتجاجات رأت الهيئة ان النتائج سليمة و ساندها المحكمة الادارية في ذلك … و فشل من كلفو بالتلاعب بالصناديق و أرادت الصدق أن تكون الخلطة شاذة لا ترضي الاطراف التي صممت على تسجيل ارقام عالية ووضعت الجميع في مأزق أحلى حل للخروج منه شديد المرارة … و في انتظار اختيار حل ما سيبقى مؤقتا نظرا لتغيير المواقف التي تتخذ احيانا جسد الامزجة المتقلبة تبقى البلاد في حالة قلق لأن المستقبل مهما كانت الحلول لا يبشر بنتائج اجابية لان السياسة ترفض موقف الهواة ثم ان ضعف السياسيين الجدد لا يضمن حلولا معقولة لكثلاة مشاكل البلاد بعد أن أغرقو الساحة بوعود كبيرة قبلت كزلة لسان لبعدها عن الواقع و يبقى الانسان الشريف في حيرة لماذا الاصرار على التلاعب بالانتخابات رغم نقد الماضي و التشهير بتزوير الانتخابات في الماضي … ان ما وقع الآن حسب ما تناقلته مختلف اجهزة الاعلام أتعس من الماضي لأن بعض التجاوزات تمت على قارعة الطريق و تحت الاضواء الكاشفة و أمام مكاتب الاقتراع … و مع ذلك يتنذرون بالماضي

غير مصنف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *