الإعتداء الذي تعرض له البعض من أهل الاعلام لم يكن عرضيا و لا وقع صدفة بل كان منتظرا إذ يدخل في سلسلة متواصلة من الإعتداءات المنظمة على مجموعة معينة من أهل الاعلام و من طرف ميليشيات هدفها و رسالتها مهاجمة من ينتقد الوضع الحالي في البلاد . تمّ الإعتداء بأسلوب همجي يدل علة أن مقترفيه لا يخشون القانون لأن الجريمة كانت متعددة الجوانب إلى جانب محاولة محو آثارها.
و المثير في هذه القضية أن كل المنظمات و الأحزاب تندد بالجريمة و تظاهر بعضها برفض هذا الأسلوب في مواجهة الإعلام بما فيها الأطراف التي تحمي الذين وجّهت إليهم أصابع الإتهام و هذا أسلوب غاية في النفاق لأن بعث ميليشيات تعني تبني أداة زجر و اعتداء ثم ماذا ينتظرون منها غير العنف و التصرف بعجرفة .
و كان الأجدر بالأطراف المنافقة و التي تعمل على زرع بذور الانشقاق و الكراهية تثقيف أعوانها و نهيهم عن العنف و الاعتداء الهمجي.
محمد الكامل