يوم 6 فيفري 2013 إغتالوا الشهيد شكري بالعيد وللأسف هناك من فرح لهذا الإغتيال وهلّل وطبّل معتقدا أنّه تخلّص من خصم سياسي عنيد عتيد، كان بإمكانه لو بقي حيا أن يكتسح الساحة السياسية ويزعج منافسيه لأنه كان يملك حقائق تهدّد وجودهم.
أُغتيل شكري بالعيد، محاولين مع إغتياله إغتيال ثورة شعب، واغتيال أنفاس الحرية واغتيال آمال الديمقراطية. أُغتيل شكري بالعيد، محاولين باغتياله إغتيال كلّ صوت حرّ، وكلّ منبر حرّ، وكلّ رأي حرّ. حاولوا تعطيل مسارنا الديمقراطي، وحاولوا هتك آليات العدالة والإنصاف، وحاولوا قطع سبل الأمل في الثورة، وحاولوا تشتيت أفكارنا وبعثرة رؤانا ولا يزال بصيص الأمل رغم كلّ هذا يحدونا.
يوم 03 جويلية 2013 إغتالوا الديمقراطية في مصر، وللأسف هناك من فرح لهذا الإغتيال وهلّل وطبّل معتقدا أنّه تخلّص من خصم سياسي عنيد وعتيد، ويمكن أن ينقل تجربة الإغتيال هذه إلى تونس بلد الأمازيغيين والبربر والفينيقيين واللوبيين والقرطاجيين والرومانيين المسحيين والمسلمين والصنهاجيين والأندلسيين والأتراك والفرنسيين.
أغتيلت الديمقراطية في مصر، واغتالوا معها ثورة الشعب، واغتالوا أنفاس الحرية وآمال التحرّر.
اُغتيلت الديمقراطية في مصر فاغتالوا بها كلّ صوت حرّ وكلّ منبر حرّ وكلّ رأي حر، واغتالوا بها آليات العدالة والإنصاف، واغتالوا بها أحلام شعب، وآمال شعوب، واغتالوا بها تاريخهم، وأعدموا مستقبلهم، وقضوا على كلّ بصيص أمل في إسقرار دائم وفي تطوّر منشود.
وللأسف الشديد، هكذا يريدها البعض في تونس، هكذا يريدها الحاقدون، والحاسدون، والساقطون أصحاب القلوب المريضة، المؤمنون بالمقولة الشهيرة » عليّ وعلى أعدائي ». هكذا يريدها غير العاقلين من التونسيين الذين هلّلوا وطبّلوا واغتبطوا وصاحوا وفرحوا لإغتيال الشهيد شكري بالعيد، ولإغتيال الديمقراطية في مصر بتنحية الرئيس محمد مرسي..
لكلّ هؤلاء أقول « تمرّدوا مثلما شئتم، فلن تحصدوا سوى ما زرعتم من سمّ وعلقم، ولن تنجحوا في إغتيال الديمقراطية في تونس » فقد قالها بعضكم « تونس يحميها الأولياء الصالحين » وأقول لكم وله نحن الأولياء الصالحون ونحن نحمي تونس ممّن يريد إغتيالها.