استضاف برنامج “L’Expert ” في حلقته السابعة عشر من الموسم الخامس الذي يبث على قناة ” تونسنا ” مجموعة من الخبراء والمستشارين والفاعلين الاقتصاديين للحديث عن تمويل الاستثمار والتجارة في افريقيا وفيما يلي نص الحديث:
Madame Acacia Bandubola : Ministre de l’économie de Congo démocratique
لقد جئت الى تونس لتمثيل دولة الكونغو الديمقراطية في التظاهرة الافريقية FITA 2020 وأؤكد هنا ان دولة الكونغو تمثل أرضية طيبة للاستثمار والأعمال في القارة الافريقية وتعد هنا هذه الأخيرة ديموغرافيا من أكبر ما يوجد في العالم وتحديدا دولة الكونغو مساحتها تبلغ 4 اضعاف مساحة فرنسا ولديها سوق بها 100 مليون مستهلك وهي منفتحة على جميع الاستثمارات والمعاملات وقد وجدنا في تونس اشخاص قادرون ولديهم الإرادة في القيام بالاستثمار ويرغبون في التحول الى دولة الكونغو الديمقراطية.
وبالنسبة لمشكل الاتصال وسوء الوضع في افريقيا، فيمكنني ان أقول ان افريقيا تعتبر قارة المستقبل وبها إمكانية نمو مضمونة ولذلك لابد لنا من التواجد مع بعضنا البعض والتواصل فيما بيننا. والريد الإشارة هنا الى وجود إمكانيات كبيرة بدولة الكونغو الديمقراطية ومنها 80 مليون هكتار أراضي صالحة للزراعة بانتظار المستثمرين ومن بينهم بطبيعة الحال التونسيين.
واعتقد هنا ان تونس متقدمة نوعا ما عنا في مجال التكنولوجيات الحديثة ويمكن تصديرها للكونغو الديمقراطية.
وفيما يخص العلاقات والتعامل مع إفريقيا أرى انه من الضروري ترجمة الاقوال الى أفعال حقيقة وهنا وفي إطار مشاركتي في تظاهرة FITA 2020 قابلت العديد من الشخصيات التونسية والمسؤولين في الحكومة ومن بينهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكذلك وزير المالية ووزير التجارة وأعلن هنا انه بداية من 10 ديسمبر 2020 سيكون هناك خط جوي مباشر بين تونس والكونغو الديمقراطية.
وفيما يخص الدفاع عن نظرية المؤامرة بمعنى ان التعاون مع بلدان الجنوب مستحيل إذا لم تكن في السابق دولة استعمارية، فأقول انه علينا اخذ الأمور بأيدينا فتونس مثلا دولة حرة ومستقلة وهو ما لامسته وشعرت به خلال تواجدي بها ونفس الشيء بالنسبة لدولة الكونغو الديمقراطية فهي دولة حرة ومستقلة ونحن الوحيدون المسؤولون عن كل ما يجري لنا ولذلك يجب علينا تغيير العقليات السائدة ونعرف كيف نتغلب عليها.
وبالنسبة لمسالة الامن بالكونغو الديمقراطية، فأؤكد ان الواقع المعاش عكس ما يروّج له تماما فنحن في حالة سلم وأمان وعرفنا عدة تحولات ديمقراطية مثل العديد من البلدان ولكن هذا لا ينفي من يوجد بعض المناطق او الاحياء التي يجب الانتباه منها وهذا الامر موجود في كامل انحاء العالم.
وهنا اريد الإشارة الى ضرورة تشجيع وتدعيم الثقافة للتقريب المسافات بيننا وبين بقية البلدان والأمر الهام والمهم هو ضرورة رفع كل اشكال الحواجز التي تمنع المبادلات التجارية من ان تتم بطريقة واضحة وسلسة.