تشهد العراق استنفارا أمنيا لافتا، خاصة في العاصمة بغداد ، حيث انتشرت مدرعات للجيش العراقي في عدد من شوارعها ، في الوقت الذي تتواصل فيه الإدانات الدولية لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
وأشارت وسائل إعلام عراقية ، اليوم إلى أن انتشار مدرعات الجيش منذ مساء أمس ، يأتي تحسبا لوقوع » أي طارئ »، عقب محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء الكاظمي، بواسطة طائرات مسيرة مفخخة
ونقل الاعلام المحلي عن مصادر أمنية ، قولها إن » قوات الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش العراقي، انتشرت في منطقة الكرادة ، وأحياء قريبة من محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد » ، مشيرة إلى أن » الفرقة انتشرت بكامل قوتها وأسلحتها، من ضمنها الدبابات والعربات العسكرية من نوع هامر، وذلك تحسبا لوقوع أي طارئ في الساعات المقبلة ، بعد محاولة اغتيال الكاظمي »
من جانب آخر ، أفاد الاعلام المحلي ، بأن مجهولين ، أضرموا النار في عدد من خيام المعتصمين وسط العاصمة العراقية بغداد، إذ نقلت « السومرية نيوز » ، عن مصدر أمني ، أن » النيران اندلعت مساء أمس الأحد ، في عدد من خيام المعتصمين قرب بوابة جسر المعلق »
ولم يذكر المصدر مزيدا من التفاصيل عن الجهة التي تقف خلف حرق خيام المتظاهرين ، الذين ينظمون منذ أيام اعتصامات رفضا لنتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العاشر من أكتوبر الماضي
وتوعد رئيس الوزراء العراقي ، عقب اجتماع أمني عقده أمس ، من يقفون وراء محاولة اغتياله ، وقال » إنهم معروفون جيدا، وسيجري كشفهم »
من جانبها أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق في بيان أمس ، تطابق نتائج إعادة فرز أصوات أكثر من 4 آلاف محطة انتخابية ، بعد الانتهاء من النظر بطعون تقدمت بها أطراف خسرت في الانتخابات
وقد خلف محاولة اغتيال الكاظمي ردود فعل دولية تدين هذه العملية ، حيث أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إدانته الشديدة لهذا الهجوم مشيرا إلى أنه أصدر أوامر لفريقه للأمن القومي بتقديم المساعدة اللازمة لقوات الأمن العراقية ، للتحقيق في الهجوم وتحديد المسؤولين
من جهته،اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي اتصل هاتفيا بالكاظمي ،لعرض الدعم الأمريكي ، » أن هذا الهجوم هو أيضا هجوم على سيادة واستقرار الدولة العراقية »