جريدة الخبير

استخراج جواز التلقيح:”التونسي يعشق عادة الجري وغصرة آخر لحظة”

مع  دخول  تطبيق الأمر الرئاسي القاضي بضرورة استظهار المواطنين بجوازات التلقيح يومه الثاني قبل الدخول للمنشات والمؤسسات العمومية والخاصة وغيرها من الفضاءات وما صاحب ذلك من إشكاليات اللحظات الأخيرة وخاصة تسارع التونسيين لاستخراج الجوازات نزلنا إلى الشارع التونسي لرصد أراء المواطنين حول ظروف تطبيق الإجراء في يومه الأول أمس الأربعاء 22 ديسمبر2021  فكانت آراؤهم متباينة وموضوعية إلى حد ما وفيها من راوح بين لوم المسوؤلين وتحميل أنفسهم مسؤولية التأخر في استخراج جوازات تلاقيحهم قبل فترة.

”خذيت الجواز أول ما كملت التلقيح باش كيف يكلموني نلقى سلاحي فوقي”

 ونحن نتجول لرصد المواطنين الذين توافدوا لقضاء شؤونهم أمام عدة مؤسسات عمومية ومنها مركز البريد التونسي بشارع قرطاج بالعاصمة وجدنا امرأة مسنة يناهز عمرها 85 عاما تحمل في يدها جواز تلقيحها الذي استخرجته منذ مدة بعد استيفاء جرعتين بمدينة حمام الشط قائلة” استخرجت الجواز أول ما كملت التلقيح باش كيف يكلموني نلقى سلاحي فوقي” بهذه الكلمات المسؤولة تحدثت المستجوبة عن أهمية وعي المواطنين بأهمية الالتزام بتطبيق  القانون وطلب المسنين المساعدة من الشباب لكي يستخرجوا هذه الوثيقة دون حرج في حين انتقد مواطن آخر محافظة التونسي إلى اليوم على العادات السيئة نفسها وهي التسارع في اللحظات الأخيرة لقضاء شؤونه وحتى في حال استخراج الجواز رغم إعلان وزراة الصحة منذ أشهر عن إطلاق التطبيقية وطرق الولوج لها ورئاسة الجمهورية الأمر الملزم تطبيقه بداية من 22 ديسمبر الجاري .

” التسارع لآخر لحظة والحضبة C’est typiquement tunisien”

 وفي سياق آخر انتقد أحد المواطنين تضارب وتباين المعاملات بين الأعوان المشرفين على عملية مراقبة الجوازات التلقيح بين من يقبل فقط الوثيقة الورقية ومن يقبل بهذه الآلية والاستظهار بالجواز على الهواتف الجوالة مع الاستظهار ببطاقة التعريف الوطنية  منتقدا الإقبال المكثف على موقع Evax  من التونسيين أواخر اللحظات معتبرا ذلك هي عادات سيئة متجذرة في التونسيين موجها لومه على المواطن لا المسوؤل  وليس للمنظومة التي أدى الضغط إلى تعطلها جزئيا أمس قائلا ” الحضبة والضغط C’est typiquement tunisien”.

صرامة تطبيق الأمر يحميني وتأخير الحصول على الجواز مسؤوليتنا

وفي تصريح لموزاييك أعترف أحد المواطنين اصلي ولاية صفاقس أنه اضطر لاستخراج جواز تلقيحه قبل يوم من انطلاق تطبيقه من اجل قضاء عدة مصالح ونجح في ذلك رغم الصعوبات محملا نفسه مسؤولية هذا  التقصير واعتبر أن فرض تطبيق هذا الإجراء قرارا ايجابي يضمن حمايته  وعائلته من العدوى مؤكدا انه جاب عدة إدارات منها احد البنوك والبلدية ومركز بريد ومؤسسات عمومية أخرى ولاحظ تطبيق القرار بصرامة مشيرا إلى وجود إشكال فقط على مستوى  كبار السن داعيا إلى مراعاة هذه الفئة التي لا تجيد استخدام الهواتف الجوالة ولا الانترنت وتحتاج لقضاء مصالحها ومنها خاصة بمراكز البريد التونسي .

الجواز للجميع يريح نفسيتنا خوفا من العدوى وسط عدم  استقرار الوضع الوبائي

 ومن جانبها قالت إحدى المستجوبات  إنها  نجحت بعد 20 محاولة من استخراج جواز تلقيحها الصحي معتبرة أن الفترة الممنوحة للعدد العام للملقحين في تونس لاستيفاء  تلاقيحهم واستخراج الجوازات قصيرة جدا حسب تعبيرها  لكن في جانب أخر تعتبر المستجوبة أن فرض الاستظهار بهذه الوثيقة في الفضاءات العامة أمر ايجابي ويريحها  نفسيا في ظل عدم استقرار الوضع الوبائي في تونس والعالم وتطورات المتحور الجديد.

 هناء السلطاني

أخباروطنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *