جريدة الخبير

ازاد بادي القيادي بحركة وفاء لجريدة الخبير : حركة وفاء هي آخر قلاع الثورة

« الضربة التي لا تقسم ظهري تقويه وأن القطار انطلق غداة ثورة أحرار» 

« علينا معا البدء بالتاسيس لاعلام في خدمة الثورة والوطن لا غير» 

«الانتخابات القادمة ستكون أكبر مفاجأة لكل من اعتقد ان عقد الصفقات و القيام بالتنازلات هو اسلم طريق لتامين صناديق الاقتراع وان غدا لناظره قريب».

تعتبر حركة وفاء من الاحزاب القلائل التي مازالت الى اليوم تقاوم في  كل انواع الانبطاح و التراخي مع المشكلات الكبيرة و العويصة المعرقلة للسير الواضح للانتقال الديمقراطي السليم و هي تعمل على التصدي لعودة ممارسات النظام السابق و خياراته و و ترفض الانسياق في محاربة تيارات عقائدية و فكرية تحت عنوان مكافحة الارهاب و من الناحية  الاقتصادية فهي ترفض مزيد التداين مع المؤسسات المالية الدولية وتسعي من اجل دفع الحكومة الى نشر ارشيف النظام السابق و العمل على تحويله الى حق الشعب في معرفة الحقيقة و تعمل على توعية و بعث الفطنة بجميع الوسائل للوقوف ضد من يعمل على احباط معنويات الشعب و يقضي على شعلة الثورة و يعتبر الاستاذ ازاد بادي من القادة المتميزين لحركة وفاء  و من المدافعين بشراسة على مطالب الثورة في التأسيسي و هو القائل «يتعالى نباح بعض الأصوات الضالة هنا وهناك مستهدفة بعض رموز حركة وفاء وقياداتها في محاولة سخيفة سخافة أصحابها لإخماد الأصوات الحرة لأحرار الحركة التي كانت ولا زالت وستظل عصية على كل مخططات النيل منها ومن خطها الثوري ومن وقوفها سدا منيعا لكل محاولات استعادة زمن أصبح من الماضي ونظام قبره شعب تونس الأبي بتضحياته ودمائه.

لم يدرك هؤلاء بعد أن الضربة التي لا تقسم ظهري تقويه وأن القطار انطلق غداة ثورة أحرار وأنه أبدا لن يتوقف وانه سيظل يسير لتظل الكلاب تنبح.»تستقبل جريدة الخبير الاستاد ازاد بادي قيادي في حركة وفاء و رئيس كتلة الوفاء للثورة في المجلس التأسيسي و مساعد مقرر الدستور و كان لنا معه هذا الحوار

أي معاني يستحضرها الاستاذ ازاد  وتونس تحتفل منذ أيام بالذكرى الثامنة والخمسون للاستقلال؟

الاستقلال نرى ضرورة أن يكون تام المعاني إذ لا نراه يقتصر على مغادرة المحتل للأراضي التونسية فحسب وإنما هو بالضرورة استقلال اقتصادي وسياسي وثقافي ودولة ذات سيادة حقيقية وقرار وطني لا يرتهن للخارج والذكرى الثامنة والخمسون للاستقلال فرصة لاستحضار كل هذه المعاني لمواصلة ملحمة التحرر الوطني وبناء الدولة المستقلة فعلا

س: المؤرخ هشام جعيط صرح في حوار لجريدة الصباح اياما قليلة بعد 14 جانفي 2011 أن ما أعمر ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي هو تحقيق الاستقلال الفعلي للبلاد التونسية, كنائب في المجلس التاسيسي وناشط سياسي هل تؤيد هذا الراي؟

تونس بحاجة لارادة جادة وصادقة لتحقيق الاستقلال الفعلي وهي الفرصة التي أتاحتها لنا الثورة التونسية إلا أن ذلك مازال حلم الفئة القليلة الصادقة من السياسيين المؤثثين للمشهد السياسي الحالي باعتبار أن الأغلبية انخرطت في نفس خيارات النظام البائد وعلى رأسها البحث عن الحلول الأكثر سهولة والأقل كلفة على الأقل على المستوى السياسي وهي خيارات تجعلنا في ارتهان دائم للخارج خاصة عبر القروض الموجهة للاستهلاك لا الاستثمار.

بصفتك رئيس كتلة الوفاء للثورة هل تعتبر الاستاذ ازاد أن حركة وفاء هي آخر قلاع الثورة ثلاث سنين بعد اندلاعها؟

نعم حركة وفاء هي آخر قلاع الثورة وآخر حصونها لانها الحزب الوحيد الذي لم يخضع للابتزاز ولمقايضة أهداف الثورة واستحقاقاتها بحسابات سياسية حزبية انتخابية سلطوية ضيقة ففي حين تخلت كل الأحزاب عن نهج الثورة بل وانخرط البعض منها في عملية تطبيع رخيصة مع رموز النظام البائد ظلت حركة وفاء وفية لما قامت الثورة من أجله منادية في كل المنابر بضرورة تفكيك منظومة الاستبداد والفساد وتصفية تركة النظام المنهار كسبيل للبناء عل أسس جديدة وسليمة تحقق التنمية والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة. لم تغير حركة وفاء خطها السياسي ولم تنخرط في مهرجان التنازلات وكانت ضمير الثورة الحي وصوت الحق المرتفع وظلت واقفة ضد كل محاولات اجهاض الثورة وخاصة ضد مخططات عودة النظام القديم تحت عدة مسميات.

لمسنا من حضور رئيس الحركة الاستاذ عبد الرؤوف العيادي ضمن بعض المنوعات التلفزية هجوما عنيفا من وسائل الاعلام ومن رموز التجمع المنحل على رموز الحركة. كيف تفسر ذلك؟

تضج حركة وفاء مضاجع العديد وتقلق الكثير من السياسيين بخطها السياسي وبصدق خطابها وبحربها المعلنة على الفساد وعلى أعداء الثورة وبجرأة قادتها ورموزها خاصة بالتصدي للثورة المضادة ولرموز النظام المنهار الذين دأبوا وتعودوا على انتهاج الأساليب الرخيصة والسياسات القذرة بأدواتها المعروفة من تشويه وتلفيق واستعمال لاساليب الدعاية المضللة كيف لا وهم خريجي أكبر كلية فساد عرفها تاريخ تونس واقصد التجمع المنحل سيء الذكر ولكن غاب ويغيب على هؤلاء أننا لا نخشى فى الله لومة لائم واننا ارتضينا حمل الامانة أمانة الشهداء ودمائهم الزكية واننا لذات المشوار مواصلون أيا كان الثمن وأيا كانت التضحية.

لم تعفك بعض المواقع الالكترونية والقليل من الصحف المكتوبة من هذه التهجمات التي وصلت حد التشهير. كيف تعلقون؟

يراد إخماد صوتي الحر المرتفع عبر بعض الوسائل القذرة والتي تدل على مستوى أصحابها ولكنهم لم ولن يفلحوا لأني إحدى أبناء الثورة فكما لم يتمكن سجن بن علي ولا حصار بوليسه طيلة سنوات من تركيعي لن يتمكن ثلة ضالة من إثنائي على مشوار جعلته مشتركا بيني وبين عديد شرفاء هذا الوطن إلى حين إكمال الرسالة.

ما كان هدف حركة وفاء من اللقاءات الأخيرة التي جمعت قياداتها برئيس الحكومة و البعض من أعضائها؟

كان الهدف الحوار مع الحكومة الجديدة في إطار التعرف عن قرب لبرنامج عملها ولأولوياتها ولبسط رؤية حركة وفاء لما تبقى من المرحلة الانتقالية وللملفات المستعجلة التي أردنا لفت انتباه الحكومة لها خاصة مع كل ما تشهده الساحة من تغييرات ومن تحديات.

كيف نقيم الزيارة الخليجية الاخيرة لرئيس الحكومة و الوفد المرافق له ?هل نجحت في الاهداف الديبلوماسية الاقتصادية التي اعلنتها كعنوان لها ?

هي نفس الخيارات والسياسات القديمة كما سبق وذكرنا, البحث عن الحلول الأكثر سهولة والأكثر خطورة, هي سياسة الاستجداء والتسول ومواصلة ارتهان البلاد للاجنبي في اطار سياسة الاقتراض ومعالجة القضايا العالقة منذ الثورة بمسكنات لا تذهب الى العمق في اطار البحث عن الحل الجذري وعلى العموم صرحت الحكومة بأن مشاريع استثمارية ستنطلق قريبا ونأمل أن لا تكون مجرد وعود زائفة خاصة مع يقيننا ان الاستثمار الاجنبي لا يمكن ان ينطلق فعليا في ظل عدم استقرار الوضع السياسي والامني الامر الذي يجعل الجزم بمدى تحقيق هذه الزيارة لاهدافها من عدمه مسالة مبكرة نسبيا.

حرية الاعلام مهددة بل ان ممارسات النظام البائد عادت للبروز -غلق قناة الزيتونة مؤقتا- كاقرب مثال ماهو الدور الموكل للاحزاب و خاصة المجلس التاسيسي في هذا المجال ?

أردنا للاعلام ان يكون فعلا السلطة الرابعة التي تساهم بشكل فعال في بناء الوطن وفي تحقيق أهداف الثورة الا أن الدولة العميقة والحسابات السياسية كانت لها أجندة مخالفة تماما إذ أراد البعض ان يكون الاعلام في خدمة أجندات سياسية في إطار الولاء لهذا الطرف أو لذلك الامر الذي جعله يدخل اللعبة السياسية ويفقد أهم ركائزه أي الحياد على النخبة السياسية أن تعي أن الثورة قطع مع ممارسات النظام الذي أطاحت به الثورة وأن الاعلام شريك في عملية البناء وانه علينا معا البدء بالتاسيس لاعلام في خدمة الثورة والوطن لا غير

 البعض في الساحة السياسية يعتبر اصرار حركة وفاء على تمرير الفصل 15 حملة انتخابية سابقة لاوانها فكيف ينظر رئيس كتلة الوفاء للثورة الى هذه النقطة ؟

«RCD degage «  لا أعتقد أن من رفع أيام الثورة شعار «يسقط حزب الدستور يسقط جلاد الشعب» و

كان يقوم بحملة انتخابية سابقة لاوانها ولا أعتقد أن دماء الشهداء التي سكبت لاسقاط نظام بأسره كانت بدورها حملة انتخابية ولكن خيانة هذه الدماء وفسح المجال لعودة الازلام والتطبيع معهم في اطار محاولة ضمان مكان في المشهد السياسي القادم هو الحملة الانتخابية بعينها وعلى العموم الشعب التونسي فطن وذكي ومتتبع جيد للحياة السياسية وهو قادر على التمييز بين الصادقين والمزيفين وكلمته الحسم في الانتخابات القادمة ستكون أكبر مفاجأة لكل من اعتقد ان عقد الصفقات و القيام بالتنازلات هو اسلم طريق لتامين صناديق الاقتراع وان غدا لناظره قريب.

index
وطنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *