جريدة الخبير

23/01/2023
جريدة الخبير, أخبار الاقتصاد التونسي
31140935
lexpert.tn@gmail.com

احتفاء و استقبال سيء الإخراج لأنس جابر في وطنها تونس يكاد يلامس الإهانة!

تم يوم أمس 13 جويلية 2022 استقبال لاعبة التنس العالمية “أنس جابر” بمطار تونس قرطاج، و ما يلفت الإنتباه للوهلة الأولى في هذا الإستقبال أنه كان رديئا و سيئا للغاية، إذ لم يكن استقبال لاعبتنا التونسية منظما و ملائما لشخصية كأنس! بل عمت الفوضى و التزاحم و التدافع، و هو ما كان يمكن أن يشكل خطرا على حياة أنس جابر.

كان يجب على أقل تقدير تخصيص بهو داخل المطار للصحفيين، بحيث تستقبل أنس بهذا البهو ثم تعطي كلمة للصحافة التونسية بكل راحة و أريحية، و لكن للأسف الشديد ما شاهدناه في الصور و المقاطع المصورة دل على همجية كبيرة و تخلف فائق.

كما كان يجب وضع حاجز للفصل بين أنس و الجمهور، تفاديا للتدافع و التزاحم، و حفاظا على سلامة اللاعبة و كذلك جمهورها.

نعلم جيدا بأن أنس رمز لهذه البلاد و أن الجميع سواء الجماهير أو الصحفيين يتحرقون شوقا لمعانقة بطلتهم و الإحتفاء بها.. و لكن كل هذا يجب أن يحدث في كنف النظام لا الفوضى!

حدث كهذا يعتبر مهما جدا لتونس و التونسيين، و كان على جميع الأطراف سواء الوزارات أو الحكومة أن تتدخل لتنظيمه و حسن تسييره، فأنس جابرحاملة راية الجمهورية في كل البلدان التي تزورها لا تستحق مثل هذا التهميش و الإستهتار!

هذا عدا أن اتصالات تونس كانت قد وعدت بتكريم أنس في شارع الحبيب بورقيبة، و لكن تم للأسف الشديد تأجيل هذا التكريم، و هو ما يدل على سوء التنظيم و غياب الرؤية الواضحة و السوية…

لا يخفى على الجميع أن سوء التنظيم خلال استقبال أنس جابر قد أثار موجة عاتية من السخرية والانتقادات.. إذ لم يرُق الترحيب المخصص للاعبة التنس التونسية أنس جابر للعديد من التونسيين، الذين انتقدوا سوء التنظيم و الاكتظاظ.

هذه الأزمة التي تم عرضها على المباشر تعطي صورة جد سلبية لبلادنا بسبب الافتقار للتنظيم، وغياب أدنى بروتوكول صحي، والفوضى التي سادت لدرجة أن أنس جابر كانت عاجزة حتى عن الحركة وسط الجماهير الغفيرة و التكدس الصحفي الرهيب!

في الختام نرحب بسفيرة السعادة في بلدها تونس، و نعتذر إليها على سوء الترحيب الذي حصل في حقها، مع تمنياتنا بتدارك هذا الخطأ و جبر الضرر و البحث عن سبل جديدة لإسعاد أنس التي تستحق منا كل التقدير و الحب و الإحترام.  

بلال بوعلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *