أعلن حزب ائتلاف الكرامة في بيان وقف جميع النقاشات والمفاوضات حول إسم رئيس الحكومة القادم ورفضه لصيغة ” الاستشارات الورقيّة ” التي يصرّ رئيس الجمهورية قيس سعيد على فرضها على الكتل البرلمانيّة، مؤكّدا أنّه لن يقدّم أي إسم أو قائمة ترشيحات لا خاصّة بائتلاف الكرامة ولا في إطار إئتلافي.
واعتبر ائتلاف الكرامة أنّ رئيس الجمهورية مصرّ على فرض تصوّره الغريب للمشاورات الدستورية واختزالها في مجرّد مراسلة ورقيّة تودعها كل كتلة في مكتب ضبط رئاسة الجمهورية بكل ما يحمل ذلك من نزعة استعلاء وإهانة للسلطة التشريعيّة ولممثلي الشعب المنتخبين، حسب ما جاء في نصّ البيان.
وأشار إلى أنّ هذا التوجّه أثبت خطأه من خلال سوء الاختيار الذي وقع على رئيس الحكومة المستقيل إلياس الفخفاخ والذي لم يكن يملك لا شرعية شعبية ولا سندا برلمانيا علاوة على ما لحقه فيما بعد من شبهات ترقى إلى مستوى الفساد المالي وتضارب المصالح، معتبرا أنّ قيس سعيّد مصرّ على تكرار نفس التوجه الخاطئ واجترار نفس التجربة الفاشلة عوض الإقرار بمسؤوليّته والاعتذار للشعب التونسي عنها.
كما أكّد الحزب عدم جدّية النقاشات القليلة والسطحيّة التي تمت مع بعض الكتل البرلمانيّة من أجل توحيد الموقف من مسألة الترشيحات “وأصبح من اللافت لديهم أن الاختيار على رئيس الحكومة القادمة قد حُسم وأن المسؤول الكبير قد اتخذ قراره وأن قرار التكليف جاهز وأن مصير ” الاستشارات الورقيّة”سيكون كما كان مصيرها في المرّة الأولى سلّة مهملات القصر، وبعد أن تأكدنا بأن إسم رئيس الحكومة القادم لن يكون معبرا عن روح الثورة ولا عن دولة القانون” حسب نص البيان.
موزاييك